الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    13 من ربيع الثاني 1434هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 147
التاريخ الميلادي     السبت, 23 شباط/فبراير 2013 م

بيان صحفي هذه أفضال آل سعود على اليمن!

 

أجرت صحيفة عكاظ الصادرة في السعودية حواراً مع صادق عبد الله الأحمر شيخ قبيلة حاشد في منزله بصنعاء يوم الأحد 17/02/2013م وتناقلته عنها الصحافة والإعلام في اليمن.

 

وفي رده على سؤال الصحيفة "كيف تنظرون إلى مستقبل العلاقة بين المملكة واليمن؟" قال "العلاقة اليمنية السعودية لن تكبرها كلمة صادق أو تصغرها، فهي علاقة متينة وقوية وإستراتيجية ولا يزايد عليها أحد، ومن ينكر فضل المملكة على اليمن فهو جاحد ومصيرنا واحد".

 

إن رد صادق الأحمر ينم عن المصلحية في علاقة قبيلته بنظام آل سعود التي تعود إلى زمن الجد مبخوت ناصر الأحمر حين انتقل للقتال من "إمام المذهب" يحيى محمد حميد الدين بعد توقيعه صلح دعان مع العثمانيين في1911م وتوقفه عن قتالهم بموجبها، إلى القتال مع "إمام المذهب" باني كيان الباطنية في عسير محمد علي الإدريسي ضد العثمانيين بمال وسلاح إيطاليا أثناء حربها على ليبيا في 1911م ومن ثم بمال وسلاح بريطانيا منذ 1915م أثناء الحرب العالمية الأولى.

 

بعد موت محمد علي الإدريسي وإخفاق ابنه في الحكم من بعده تولى الحكم أخوه حسن علي الإدريسي الذي قام بتوقيع اتفاقية مكة المكرمة في 1926م مع عبد العزيز عبد الرحمن التي بموجبها ابتلع عبد العزيز آل سعود سلطان نجد والحجاز صبيا مقر الإدريسي وما تحت يده من متصرفية عسير، وهروب حسن علي الإدريسي إلى عدن في 1932م بعد محاولة فاشلة للتملص من اتفاقية مكة واستعادة صبيا. كان على آل سعود أن يتحملوا تبعات الإدريسي المالية في اليمن ويستمروا في إعطاء المال لحاشد للإبقاء على ولائها ومن حولها من القبائل للبريطانيين، على الطريقة نفسها التي عملت بها بريطانيا للسيطرة على جنوب اليمن بعد احتلالها له، عبر السلاطين حين ربطتهم عن طريق المال بالمشاهرات التي كانت تعطى لهم. ففي مقابلة تلفزيونية سابقة لم ينكر حميد عبد الله الأحمر تلقي عائلته أمولاً من آل سعود، وتحدث غيره عن آلاف المشايخ في في اليمن الذين يتلقون أموالاً من آل سعود، ولم ينفها صالح في مقابلة سابقة له مع صحيفة الوسط، ونشرت مؤخراً الصحافة في اليمن تلقي 2700 من أبناء اليمن بين سياسي وعسكري وصحفي وغيرهم أموالاً من آل سعود.

 

لم يحارب آل سعود الإنجليز المحتلين لعدن لأنهم هم من وضعهم على العرش، وشنوا حرباً على شمال اليمن في 1934م، لم تنتهِ إلا باتفاقية الطائف التي مهدت لاقتطاع متصرفية عسير عن اليمن وهي إحدى متصرفيات شمال اليمن الأربع "تعز، صنعاء، عسير، والحديدة" وتضم متصرفية عسير قضاء محايل، أبها، رجال الماء، والقنفذة من ولاية اليمن العثمانية، وشن آل سعود زمن عبد العزيز بن عبد الرحمن حرباً على آل عائض في أبها وقضوا عليهم بعون الإنجليز وسلاحهم، وعلى آل رشيد ليكون حصان الرهان الرابح للإنجليز في الجزيرة العربية أمام الحصان الخاسر شريف مكة مفجر "الثورة العربية" ضد العثمانيين، ويلتصق بعبد العزيز رجل مخابراتهم فيلبي "الحاج عبد الله"، كما التصق لورانس بحسين بن علي.

 

استطاعت بريطانيا التي تصارع أحمد يحي حميد الدين أن تقف وراء انتفاضة حاشد عام 1959م ضده ومولتها بالمال عن طريق آل سعود، لذلك لم يتردد أحمد يحيى حميد الدين في قتل حسين وحميد الأحمر حين ظفر بهما بعد فشلها.

 

مع ظهور الأمريكان في اليمن "المستعمرون الجدد" واعترافهم بثورة 1962م بعد ثلاثة أشهر من قيامها وسماحهم لمصر بحمايتها، تحت شعار حق الشعوب في تقرير مصيرها الصادر من على منبر الأمم المتحدة، لم يكن أمام بريطانيا إلا احتضان محمد أحمد حميد الدين "البدر" بأيدي آل سعود لتعمل به ضد التوغل الأمريكي في اليمن فصار آل سعود يحاربون للإنجليز على جبهتين جبهة من داخل النظام الجمهوري بمشاركة من تعطيهم الأموال كعبد الله بن حسين الأحمر ومن معه من المشايخ ورجال الإنجليز إلى جانب جبهة الملكيين الفارين من صنعاء المتخندقين لديهم، وظلت على ذلك حتى ربحت بعد خروج المصريين من اليمن في 1967م بالمصالحة بين الجمهوريين والملكيين في 1968م التي أعادت لها اليد الطولى في اليمن وحتى اليوم وانقطاع نسبي من 1974ـ 1977م.

 

إن التحالف المشبوه بين السلطة ممثلة في صالح والقبيلة ممثلة وقتها في عبد الله بن حسين الأحمر أدى إلى دمار حقيقي لليمن ولا يزال أثره السيئ ممتداً حتى الآن، وإن ما حدث بينهما من صراع ونزاع وقتال هو نتيجة لمحاولة تعديل القسمة بينهم، فعلى سبيل المثال تحويل عمولة تسويق النفط من حميد الأحمر لصالح أحمد علي.

 

في جنوب اليمن كان آل سعود حاضرين فقد استقبلوا سلاطين بريطانيا الفارين من الجنوب عقب تسليم بريطانيا الحكم للجبهة القومية وخروجها من عدن في 1967م، وأحاطتهم بالرعاية وأبقتهم إلى هذه الأيام التي احتاجت فيها بريطانيا لعودتهم إلى الجنوب من جديد، كما حارب آل سعود ونظامهم أهل الجنوب لضم أراضيهم المحاذية لهم الغنية بالثروات النفطية كالشرورة والخراخير، وقاموا برعاية إذاعة صوت الجنوب الحر المناهض للجنوب وقتها، واحتفظوا بقوات عسكرية فارة من الجنوب حتى العام 1994م، وعملوا على تكريس الفرقة بين أهل اليمن لديهم حتى اليوم.

 

لم يكتفِ نظام آل سعود في زمن الأبناء بمتصرفية عسير بل تابعوا قضم أراضي اليمن ذات الثروات الطبيعية من نفط وغيره، باتفاقية ترسيم الحدود التي وقعها صالح لهم في 2000م، مقابل حفنة من المال له ولجوقته، بل وصل بهم الحال أنهم يريدون الحصول على منفذٍ بحريٍ لهم على بحر العرب!

 

ووصلت الأطماع بآل سعود في ظل قبائل كحاشد وأمثالهم وسياسيين كصالح وزمرته من مدنيين وعسكريين اهتموا ببناء الفلل والقصور وركوب السيارات من المال القذر والتجارة الحرام، ولم يرعوا الناس على هدى من الله، وصلت الأطماع بهم أن استباحوا بر اليمن وبحره لتهريب الخمور والمخدرات والبشر "الأطفال والنساء" إليهم لخدمتهم في قصورهم وتلبية رغباتهم غير السوية.

 

كما يقف آل سعود وراء المد السلفي في اليمن لترويضها وجعل أهلها يضفون الشرعية على حكام لا يحكمون بما أنزل الله، جعلوا بلادهم تحت سطوة الغرب بالخفاء والظاهر ولا يحاسبونهم ولا يغيرون عليهم، على نفس المنوال لديهم في نجد والحجاز حتى يستمر تدفق النفط إلى الغرب بكل أمان ودونما أدنى تهديد.

 

إن آل سعود الذين يدّعون اتباع نهج السلف يتصرفون بالنفط وفق نظام الاقتصاد الرأسمالي كما يأمرهم السيد الغربي، فنصفه يذهب لصالح الشركات الغربية التي عملت على استكشافه وإنتاجه وبيعه، وجزء آخر وفير مما تبقى يقبع في بنوك الغرب "بترو دولار" يدير به اقتصادياته وينميها، وما تبقى منه يصل إليهم ليعيثوا به تدميراً وفساداً لأنفسهم ولغيرهم، وهذا ليس حكم الإسلام في النفط، فالنفط في الإسلام ملكية عامة لجميع المسلمين، وليس لهم الحق في التصرف به كما يشاءون.

 

إن ما يقدمه نظام آل سعود لليمن يصب لخدمة غيره، وهو الدور نفسه الذي يقوم به في كل من لبنان وسوريا وغيرها من بلاد العالم.

تلك هي أفضال ومآثر آل سعود التي على من يفاخر أن ينظر إليها أولاً، ولا ينظر إلى مقدار ما يصب في يده من مال كخادم وضيع للإنجليز، باع نفسه بعرض من الدنيا قليل، وبدلاً من السكوت والتواري عن الأنظار قام يكابر ويفاخر!

 

إن وقوف صادق وغيره من عملاء الإنجليز في اليمن ضد إيران ليس غضبة لله أو غيرة على دينهم، ولكنهم يعلمون تمام العلم بأن إيران تعمل لصالح أمريكا في اليمن مما يهدد المصالح البريطانية التي هم مجرد أدوات وخدام لها.

 

إن مصير آل سعود وقبيلة حاشد الواحد يؤكد على مدى ارتباطهم الوثيق ببريطانيا بانية ومؤسسة عرشهم في نجد والحجاز، كما أسست في الحقبة نفسها إمارة شرق الأردن ومن بعدها باكستان وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وغيرها في ظل غياب كيان المسلمين السياسي "دولة الخلافة".

 

ستبقى بريطانيا وآل سعود ومن أمثالهم يسومون الناس في اليمن سوء العذاب حتى يعي الناس أين وصل بهم الهوان جراء إبعاد الإسلام عن الحكم وسيطرة حكم الكفر عليهم بمعونة من أبناء جلدتهم، فيقوموا ليمنعوه استجابة لأمر الله القائل (( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ )) وطلباً لعفوه ومغفرته، وصوناً لأعراضهم وحفظاً لأموالهم وسعادةً في الدارين الدنيا والآخرة.

 

إن لم تكن القبائل كالأوس والخزرج التي نصرت الإسلام فلا خير فيها، وساداتها ووجوهها إن لم يكونوا كسعد بن معاذ وأسيد بن حضير وأمثالهم رضي الله عنهم، ممن ذادوا عن حياض الإسلام ونصروه على حرب الأحمر والأسود في زمن يحتاج فيه الإسلام  إلى نصير فلا كانوا ولا حاجة للناس بهم وهم وبال على الأمة أينما وجدوا.

 

إن التاريخ في انتظار من يهب من أبناء الأنصار ليسطروا من جديد تاريخ ناصع كتاريخه أسلافهم حين نصروا الإسلام وآووه، ليزيلوا البقعة السوداء البارزة التي حلت بيمن الإيمان والحكمة جراء خدمة أعداء الإسلام والمضي بمخططاتهم لتدمير الإسلام والمسلمين، وإسكاتهم عن التغني بها، بإعطاء النصرة دون تردد أو خوف أو وجل لحزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، والاستظلال بالعز بعد أن رفع الذل رايته وخيم عليهم.

 

قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ )).

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.domainnomeaning.com
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع