الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    5 من رجب 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 09
التاريخ الميلادي     السبت, 29 شباط/فبراير 2020 م

 

بيان صحفي

 

لا أمريكا، ولا روسيا، ولا أوروبا

 

الثقة بهؤلاء الكفار انتحار سياسي وعسكري!

 

(مترجم)

 

 

لقد تم تنفيذ هذا الاعتداء الآثم قبل أقل من 48 ساعة على انتهاء المدة التي منحتها تركيا للنظام السوري للانسحاب من نقاط الرصد التركية. وزعمت روسيا "بأنها لم تقم بالاعتداء على العساكر الأتراك، وأن "الإرهابيين" وعناصر الجيش التركي يحاربون في نفس المكان، وأنهم لم يبلغوا بإحداثيات مواقعهم"، فكذَّب خلوصي أكار البيان الروسي، وذكر في تصريح له بأنهم: "أبلغوا الطرف الروسي في بداية الهجوم، لكن الهجوم لم يتوقف". لكن تركيا تجنبت تحميل روسيا المسؤولية عن هذا الهجوم، وأصرت على توجيه الإشارة إلى النظام. كما أن النداء الذي وجهته تركيا إلى الناتو لتطبيق المادة 4 لم يلق القبول أيضاً. ثم حدث اللقاء بين أردوغان وبوتين بطلب من تركيا. وفي اللقاء تم التعبير عن القلق حول التوتر المتزايد وأعداد القتلى. والتأكيد على زيادة التنسيق بين وزيري الدفاع في البلدين. والتطرق إلى أستانة وسوتشي ومكافحة "الإرهاب" والتأكيد على اتخاذ الخطوات من أجل عودة المياه إلى مجاريها في إدلب.

 

إن عاقبة الاعتماد على القرارات الدولية والخطط والمشاريع التي خطط لها المستعمرون، هي التي أدت إلى هذه النتيجة الأليمة الخطيرة مع الأسف. ففي شهر شباط وحده قضى 53 عسكرياً نحبهم نتيجة الهجمات الروسية والنظام السوري. والوضع الذي تشهده تركيا حالياً هو وضع مؤلم ورهيب. ولا يمكن تفسير هذا الوضع الذي وصلت إليه تركيا نتيجة الخطوات التي اتخذتها اعتماداً على أمريكا وروسيا. ما هو التبرير السياسي الذي يتم الاعتماد عليه في مواصلة التأكيد على الالتزام باتفاقيات جنيف وأستانة وسوتشي مع إخفاء الحقيقة عن الشعب أن ما يجري على تلك الموائد هو دفن للثورة السورية، وأن هذه الاتفاقات هي التي دفعت تركيا إلى وضعها الحالي؟ أليس في الخارجية التركية رجل رشيد؟ ورغم أن أكثر من يلتقي بهم رئيس الجمهورية أردوغان من بين رؤساء الدول هو صديقه بوتين (!)، ما الفائدة المرجوة من هذا اللقاء مع هذا القاتل من جديد؟ إن إنشاء الصداقة اعتماداً على أمريكا أو روسيا أو أوروبا أو الدول الكافرة المستعمرة الأخرى هو انتحار سياسي وعسكري بلا شك، وثمنه غالٍ كما رأينا! وبالتالي؛ ينبغي على تركيا إنهاء تعاونها القائم مع أمريكا وروسيا، عدوتي الإسلام والمسلمين. وعليها أن تمزق اتفاقيات جنيف وأستانة وسوتشي وإلقاؤها في المهملات. وما يجب القيام به بشكل عاجل هو الرد العملي بالمثل.

 

لقد آلمتنا النيران الملتهبة في إدلب، كما كانت تؤلمنا الآلام التي عانت منها سوريا منذ تسع سنوات. وفي هذه الحالة، ليس لدينا نحن المسلمين حل سوى أن نتمسك بديننا، ونثق بحلوله، ونحمي بلادنا من المحتلين الكفار. ويوجب علينا هذا الاستعانة بالصبر، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة مخططات الكفر. علينا أن نبتعد عن الكفار ولا نثق بصداقتهم، وننصر دين الله، فينصرنا، ويثبت أقدامنا على دينه.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع