الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    28 من شوال 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 15
التاريخ الميلادي     الإثنين, 01 تموز/يوليو 2019 م

بيان صحفي


حملة الاعتداء على المسلمين السوريين لا يمكن القبول بها!


(مترجم)

 


تسببت مزاعم تحرش فتى سوري مهاجر صغير قاصر جنسيا ببنت صغيرة قاصر في أحداث مأساوية في كوجوك جكمجة بإسطنبول بتاريخ 29 حزيران 2019. بناء على هذه المزاعم العارية عن الصحة التي تداولتها أوساط التواصل الإلكتروني قامت مجموعة من الشباب في المنطقة بالاعتداء على الطلاب السوريين الأبرياء بالسكاكين، ومهاجمة ونهب أماكن عمل السوريين في منطقتهم. فيما أعلن الناطق باسم ولاية إسطنبول في بيانه أن المزاعم عارية عن الصحة، وتطبيق الإجراءات القانونية بحق المشتركين في هذه الأحداث.


لقد كثرت أحداث الاعتداء في بعض المدن التركية وفي مقدمتها إسطنبول، وبدأت العداوة للسوريين بشكل عام تتحول إلى أحداث تحرش وتحريض. وتأتي تصريحات السياسيين القوميين والعلمانيين لتزيد الطين بلة، وتؤجج نار الفتنة، وتتجاهل مبدأ المسؤولية الفردية، وتجعل جميع المهاجرين مسؤولين عن الجريمة التي تقع من الأفراد. وترى هذه الذهنية كذلك أن سبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا هم السوريون. ولم يغب خطاب الكراهية والسوء عن ألسنة الذين يمثلون هذه الذهنية التي لم تأخذ نصيبها من أخوة المهاجرين والأنصار التي علمنا إياها الإسلام. فهؤلاء يعلمون جيدا أن التحرشات الجنسية والاعتداءات البغيضة تحدث في تركيا قبل قدوم المسلمين السوريين المهاجرين إلى تركيا. وخطاب الكراهية والعداوة من هؤلاء هو في الأصل تعبير عن امتعاضهم وبغضهم للإسلام والمسلمين. وإذا كان الأسد القاتل يقوم بتهجير إخواننا السوريين ويحرمهم من ممتلكاتهم لأنهم مسلمون؛ فإن هؤلاء العلمانيين والقوميين يتحركون في تركيا بالذهنية نفسها، ويعرضون هذه المقاربة البغيضة دونما حياء أو خجل.


وإذا كان هؤلاء هذه هي مواقفهم التي تحمل نظرة العداء للإسلام والمسلمين؛ فما الذي نقوله للحزب الحاكم وممثليه في السلطة الذين يلتمسون المدد من القومية في الآونة الأخيرة، ويحجمون عن الموقف الذي يوجبه عليهم سلوك العداوة من هؤلاء، ويصمتون عنهم صمت القبور؟! وهل لهؤلاء الذين كانوا يرفعون شعار أخوة المهاجرين والأنصار عندما كانت الثورة السورية في أوج قوتها، ويلمحون اليوم بطرد السوريين؛ هل لهم دور في حملات التحريض والاعتداءات هذه؟ وهل للهزيمة التي مني بها هؤلاء في انتخابات إسطنبول دور في هذا الصمت؟ الحقيقة هي أن هذه السياسة للحكومة التركية تجاه سوريا التي تعمل متكاملة مع السياسات الأمريكية قد أفضت إلى الخيبة والإخفاق. وموجات الهجرة القادمة من سوريا لم تلق الإدارة التي تليق بالمسلمين. وتم العمل على إقصاء المجتمع في تركيا عن القيم الإسلامية والأخوة الإسلامية. من الطبيعي أن يكون في كل شعب جرائم ومجرمون، لكن تحميل فاتورة الجريمة التي يقوم بها فرد لعائلته أو شعبه بعيدة كل البعد عن مفاهيم العدل والحق والإنصاف. والهاجرون للحكم بالإسلام مع الأسف محكومون بالبعد عن العدالة والإنسانية. والمجتمع الذي يحكم بأنظمة الكفر قد تحول في الأصل إلى مستنقع تهيمن عليه الرشوة والفساد، وينتشر فيه الشذوذ والانحرافات. وعندما يتغير هذا الحكم العلماني والنظام الفاسد ويزول؛ يتغير جذرياً كل شيء بإذن الله.


﴿وَالَّذ۪ينَ تَبَوَّؤُ الدَّارَ وَالْا۪يمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ اِلَيْهِمْ﴾ [الحشر: 9]

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع