المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 22 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 12 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 20 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
عندما تختفي آلة القتل الأمريكية خلف شعارات "التعاون" و"الصداقة الأبدية"
أيّها الأهل في تونس:
في الوقت الذي تمدّ فيه الولايات المتحدة الأمريكية كيان يهود بجسر جوي غير مسبوق لنقل مئات القنابل عالية التدمير وسائر أنواع الذخائر الحربية من قواعدها في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، وفي الوقت الذي تدعم فيه المجازر والمحارق والتدمير وتطالب المقاومة بتسليم سلاحها، والتهجير القسري لأهل القطاع وتشتيتهم في أصقاع المعمورة، يأتي إعلان "قسم الشؤون العامة للأسطول السادس الأمريكي"، في البيان الذي نشرته السفارة الأمريكية بتونس، عن تسليم الولايات المتحدة، الدولة التونسية، زورقي خفر سواحل، من فئة "آيلاند" بطول 34 متراً، لإيهام الرأي العام في تونس أن ذلك يأتي خدمة للأمن البحري التونسي والاستقرار الإقليمي، في إطار الشراكة البحرية الأمريكية التونسية والتي يزعم البيان أنها تمتدّ لـ220 عاماً.
إزاء هذا البيان المفعم بالتضليل، يهمّنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس تبيان ما يلي:
أولا: إن عملية تسليم أمريكا الزورقين للبحرية التونسية، يأتي خدمة للأهداف الأمريكية في بلادنا والمنطقة بمقتضى "التزامها الراسخ بالحضور البحري والشراكة في جميع أنحاء العالم".
ثانيا: إنّ الادعاء بأن عملية تسليم الزورقين تأتي احتفالا بمرور 220 عاماً على الشراكة البحرية الأمريكية التونسية، افتراء وتزييف للتاريخ. فبلدنا ينتمي لأمة عريقة، هي الأمة الإسلامية، وعلاقاتها الخارجية طوال الـ220 عاماً المذكورة، كانت تندرج ضمن علاقة دولة الخلافة العثمانية بسائر الشعوب والدول.
ثالثا: إن عملية التسليم هذه، تأتي ضمن الاستراتيجية الأمريكية في الهيمنة والاستعمار، خاصة بعد أن فرض على بلادنا التحالف الاستراتيجي معها من خارج حلف الأطلسي، فاستباحت أرضنا وموانئنا، في إطار التزامها الراسخ بالحضور البحري والشراكة في جميع أنحاء العالم.
أيّها المسلمون في بلد الزّيتونة، يا أحفاد الأبطال المجاهدين:
إنّه ليحزّ في أنفسنا الزجُّ بقوى الأمّة كتفاً بكتف في مناورات عسكريّة أمريكية آثمة، ويزيدنا كمداً وغيظا خطابُ التضليل والضحك على الذقون الذي يمارسه العدو الأمريكي تُجاه أمتنا المكلومة بحكامها الذين أوردوها مهانةً وعجزاً لن يُرفع عنها إلا بالعودة إلى حكم الإسلام في ظلّ الخلافة على منهاج النبوة، وإن غدا لناظره قريب.
﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |