بيان صحفي

قوات الدعم السريع تستولي على ممتلكات الناس بقوة السلاح

والحكومة تفعل الشيء نفسه بالقانون الوضعي!!

أوردت سودان تربيون يوم الخميس 11 تموز/يوليو 2024 خبرا عن إصدار والي النيل الأبيض قرارا بمصادرة سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، وأمهل القرار المالكين 24 ساعة فقط لتسليمها، كما هدد القرار بإيقاع عقوبات رادعة تصل للسجن لمدة ستة أشهر أو الغرامة بمبلغ عشرة ملايين جنيه في حال امتناع أي شخص عن إحضار المركبة التي بحوزته...

إن صح هذا الخبر وبحيثياته المذكورة تكون الحكومة قد ارتكبت جرما عظيماً في حق الناس المغلوبين على أمرهم الذين استجاروا بها من جرائم قوات الدعم السريع ففعلت بهم مثل ما فعلوا؛ فقوات الدعم السريع تستولي على ممتلكات الناس بقوة السلاح، وها هي الحكومة تستولي على مركباتهم بقوة القانون الوضعي!

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نستنكر هذا الصنيع من الحكومة ونؤكد على ما يلي:

أولاً: إن فعل الحكومة هذا سابقة لم نسمع بها في الأولين وهي منكر عظيم.

ثانياً: لا يحق لأي مخلوق سواء أكان حاكما أو غيره أن يأخذ شيئا من أي إنسان إلا بوجه شرعي، يقول النبي ﷺ: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ».

ثالثاً: إذا كانت الدولة تحتاج إلى مال وليس في بيت مال المسلمين مال يجوز لها أن تفرض ضرائب على القادرين من فضول أموالهم لا أن تأخذ أموال الناس بالجبر والغصب.

 رابعاً: على أي وجه شرعي توقع الحكومة عقوبات بالسجن أو الغرامة على من لم يرتكب جرما أصلا؟! بل من حقه أن يمتنع عن تسليم مركبته للحكومة التي تملك مئات من المركبات ذات الدفع الرباعي التي يستخدمها رجال السلطة في أغراضهم الخاصة وهي ملك للدولة وليست ملكا لهم، فكان الأولى أخذها إن كانت للحكومة بها حاجة دون اللجوء لارتكاب الحرام بأخذ مركبات الناس بالباطل.

ختاماً: فلتعلم الحكومة أن الظلم ظلمات يوم القيامة وأن الذي أقدمت عليه هو جرم شنيع وظلم عظيم، وأن الله يغفر الذنوب والخطايا إلا حقوق الآدميين، ولتعلم أيضا أن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة العائدة قريبا بإذن الله سترد الحقوق إلى أصحابها وتقتص من الظالمين وتحكم بين الناس بشرع الله القويم وعدل الإسلام العظيم.

﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان