قام وفد من حزب التحرير - ولاية السـودان بإمارة الأستاذ عبد الله عبد الرحمن؛ عضو مجلس الولاية، ويرافقه الأستاذان/ أحمد عبد الفضيل ومحمد هاشم؛ عضوا مجلس الولاية، قام يوم الأربعاء 24 فبراير 2010م بتسليم كتاب من حزب التحرير- ولاية السودان إلى كل من الجهات الآتي ذكرها: 1/ وزارة الدفاع 2/ وزارة الداخلية 3/ القيادة العامة للقوات المسلحة 4/ رئاسة الأركان المشتركة 5/ جهاز الأمن والمخابرات الوطني 6/ رئاسة قوات الشرطة السودانية.

وقد حوى الكتاب تحذيراً من اكتمال فصول الخطة الغربية لتمزيق السودان عبر اتفاقية نيفاشا المشؤومة، وتحميلاً للمسؤولية للجهات المذكورة بوصفهم أهل القوة والمنعة، والمسؤولين أمام الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً، ثم أمام عباده، عن المحافظة على وحدة البلاد وأمنها، باعتبار أن هذا عملهم الذي أدوا القسم عليه.

كما بيّن الكتاب حرمة فصل الجنوب عن الشمال بالأدلة الشرعية، فضلاً عما في هذا الانفصال من خطورة على السودان وأهله من الناحية الواقعية، وذلك عبر سبع نقاط مفصلة، ونذكرها مجملة:

أولاً: حق تقرير المصير لجنوب السودان يشكل سابقة خطيرة تهدد وحدة البلاد، حيث تفتح الباب واسعاً لتفتيت البلاد.

ثانياً: إن انفصال جنوب السودان يعني التفريط في ثروات البلاد الظاهرة والباطنة.

ثالثاً: إن انفصال جنوب السودان يعني التخلي عن مسلمي الجنوب وتسليمهم للكافر المستعمر.

رابعاً: إن انفصال جنوب السودان يعني إغلاق بوابة المسلمين الجنوبية على مجاهل أفريقيا.

خامساً: إن انفصال جنوب السودان يعني التخلي عن واجب الرعاية لأهل الجنوب (مسلمهم وكافرهم).

سادساً: إن انفصال جنوب السودان يعني إقامة جدار عازل يمنع حركة قبائل التماس الرعوية من المسيرية والرزيقات وغيرهم.

سابعاً: إن انفصال جنوب السودان يعني تعطيل الأرض الزراعية في مناطق التماس.

هذا وقد ردّ كتاب حزب التحرير - ولاية السودان لأهل القوة والمنعة، على المروجين لانفصال جنوب السودان بحديثهم عن شعبين مختلفين ببيان أن عيش المختلفين في بلد واحد ليس بدعاً، وجاء كتاب حزب التحرير- ولاية السودان بشواهد من التاريخ (دولة الإسلام)، ومن الواقع اليوم (أمريكا). وأبان أن الظلم الواقع على الناس إنما يُرفع بفكرة سياسية عادلة، لا بتقسيم البلاد الذي يورث العنف.

وفي ختام الكتاب ذكّر الحزب أهل القوة بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم؛ والتي تحتّم عليهم أن يوقفوا خطة الغرب الكافر الرامي لفصل الجنوب، ثم تمزيق ما يتبقى من السودان.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السـودان