أكدت نيابة بطرسبيرغ في 23 تموز/يوليو على التهم في القضية المرفوعة بحق اثنين من المسلمين وهما غابور محميدوف ومحمد أمين ساليف، وذلك بحسب المادة 205 بند 5 من قانون العقوبات في روسيا الاتحادية، والتي تتحدث عن "المشاركة في نشاطات منظمة إرهابية". لقد تم اعتقال الشابين هما وأعضاء آخرون في حزب التحرير في 24 حزيران/يونيو 2014م وكانا أول من تم اختلاق الدعاوى القضائية بحقهما.

إن اتهام المحققين للمسلمين بالإرهاب جاء على خلفية قيام أعضاء الحزب بالدعوة إلى الإسلام والمشاركة في أعماله في بطرسبيرغ من عقد منتديات ولقاءات في المسجد والنقاش على أساس الإسلام. كما أن التهم الملفقة جاءت بدعوى لقاءات سرية للأعضاء في سكن الطلاب التابع لمعهد البحرية التقني علماً بأنهم يعيشون فيه بشكل رسمي، ويدرسون في المعهد المذكور وقد أكدت ذلك وسائل الإعلام. إن من البدهي أن باقي المعتقلين المسلمين في بطرسبيرغ سيحاكمون بحسب التهمة نفسها "الإرهاب"، وذلك بتهمة مشاركتهم في نشاط حزب محظور في روسيا.

وهكذا فإن اتهام المسلمين بالإرهاب لا يرتكز على حقائق تدل على اقترافهم جريمة ما، ولكن على أساس أن المحكمة العليا الروسية قررت في شباط/فبراير 2003م أن الحزب الإسلامي حزب التحرير هو حزب إرهابي دون أن تأتي بدليل على ذلك.

يقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ * وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في روسيا