لقد تمادت أجهزة السلطة الأمنية في رام الله والبيرة وقلنديا وطولكرم وجنين وقلقيلية وفي القرى التابعة لهذه المدن، خلال الأيام الأخيرة، في اعتداءاتها على شباب حزب التحرير، بالضرب والتعذيب والتهديد وتلفيق التهم، والاعتقال من أمام المساجد والطرقات والبيوت، وكذلك كثر توجيه الاستدعاءات لمقرات الأجهزة الأمنية في مدن وقرى وسط وشمال الضفة الغربية.

لقد قام أفراد من الأجهزة الأمنية، مسلحون ويلبسون لباساً مدنياً، باعتقال شباب الحزب من داخل مسجد البيرة الكبير ومن على أبوابه بقوة السلاح الذي تلقته السلطة من كيان الاحتلال، وتسليم ثلاثة منهم لقوات الاحتلال اليهودي، وضربهم وتعذيبهم، وتلفيق التهم لهم، وتهديدهم من قبل الأجهزة الأمنية، وتهديدهم في دينهم، والتعرض للذات الإلهية، لدرجة أن يقول أحد أفراد الأجهزة للشاب "أنا ربك"، إن هذا في الشرع جريمة نكراء يستحق صاحبها العقاب في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد لو كانوا يعقلون.

وأما تهديد مدير أوقاف رام الله (معتصم دقة) المتكرر لشباب الحزب في داخل مقرات الأجهزة الأمنية، والتحريض عليهم وتلفيق التهم لهم، وتهديده لأئمة المساجد والمؤذنين، بالفصل من الوظيفة إن لم يشهدوا بالزور على الشباب، فإنه إرهاب فكري وجسدي للناس، ومحاربة لله ورسوله، من شخص يفترض فيه المحافظة على النفس والدين والأعراض، إن جرائمه هذه تستحق الملاحقة الشرعية والقانونية والعشائرية، وهو إن لم يتب إلى الله منبوذ في الدنيا، وعقابه عند الله في الآخرة.

إننا في حزب التحرير أعزاء بديننا أقوياء بربنا ودعم أمتنا، ولا يمكن أن نرضى المذلة ولن نعطي الدنية في ديننا، وقد خبرتنا السلطة أننا نحن الناس، ولتعلم السلطة أن دعم أمريكا وكيان يهود وأوروبا وكافة دول الكفر لها، لن ينفعها أمام غضب أهل فلسطين عليها في الدنيا، وغضب الله عليها في الآخرة أشد وأنكى لو كانوا يعقلون، فليرعووا خير لهم إن كان لهم آذان يسمعون بها أو عقول يعقلون بها.

((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا))

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين