الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    3 من جمادى الثانية 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 25
التاريخ الميلادي     السبت, 16 كانون الأول/ديسمبر 2023 م

 

 

بيان صحفي

 

القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية ترفض القتال من أجل تحرير كشمير، وتستعد للتطبيع مع الدولة الهندوسية ودفن قضية كشمير طاعة للإملاءات الأمريكية!

 

 

في 11 من كانون الأول/ديسمبر 2023، قضت المحكمة العليا الهندية بأغلبية 5-0، لصالح جهود مودي لضم كشمير قسراً إلى الدولة الهندوسية، وأعلنت أن الانتخابات في كشمير ستجرى بحلول أيلول/سبتمبر 2024، وذلك بعد أن ضمّت الدولة الهندوسية كشمير قسراً في آب/أغسطس 2019، ولكنها لم تتمكن من فعل ذلك بقوتها بل من خلال تسهيل القيادة الباكستانية، بعد زيارة قائد الجيش الباكستاني في ذلك الوقت، الجنرال باجوا، إلى الولايات المتحدة، حيث تم فرض الإملاءات الأمريكية عليه. وبسبب هذه السياسة الأمريكية، فإنه في غضون بضعة أشهر، مُنحت الدولة الهندوسية جائزة وقف إطلاق النار على خط السيطرة، وهكذا ضمنت أمريكا أن الدولة الهندوسية لن تتعرض لأسود الجيش الباكستاني على حدودها الغربية، الأمر الذي سمح للهند التركيز على حدودها الشرقية مع الصين. ووفقاً لهذه السياسة الأمريكية، أيدت المحكمة العليا في الهند الآن هذا الضم القسري، وكأن الأراضي الخراجية في شبه القارة الهندية ليست أراضي إسلامية يجب الدفاع عنها بأي ثمن، ويتم تسليمها للأعداء دون إطلاق رصاصة واحدة!

إن مشكلة الأمة الإسلامية ليست في الضعف الاقتصادي ولا في نقص القوة العسكرية أو قلّة في العدد أو العتاد والتكنولوجيا أو الموارد، بل المشكلة هي في غياب القيادة الإسلامية، وبدلا من ذلك، يسيطر على الأمة حكام يرعون شؤون المسلمين وفقا لإملاءات الغرب. وفي هذا السياق، لم يطلق حكام المسلمين رصاصة واحدة لنصرة المسلمين في غزة، لأنه - في رأيهم - حتى اليهود الجبناء أقوياء جداً! وهكذا فقد احتل مودي كشمير دون أن تطلق القيادة العسكرية والسياسية الباكستانية رصاصة واحدة. وقد رفض حكام باكستان الرويبضات القيام بأي رد عسكري على الضم القسري الذي قامت به الدولة الهندوسية. والآن، إذا تم تسليم سريناجار وغزة للعدو بهذه السهولة، فهل سيتم حماية لاهور والقاهرة وعمان؟ أي نوع من المنطق هذا؟! أي شكل من النظام هذا؟! أي نوع من التفكير هذا؟! وهل الحرب حلال لأعداء المسلمين فقط، ومحرمة على قوات المسلمين المسلحة؟! انّ هؤلاء هم حكام المسلمين الخونة الذين يخونون الله ورسوله والمؤمنين، ويسلمون أراضي المسلمين لأعدائهم بحجة الضعف للتغطية على خيانتهم.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية! لم يعد هناك ما يخفى على أحد إلا على الذي لا يريد أن يرى ويسمع، فقد قيل الكثير وطفح الكيل. والآن هو الوقت المناسب للعمل، فقد أصبحت حقيقة الأمم المتحدة واضحة لكم، إنها ليست إلا أداة في يد أمريكا. إن الغرب مشغول بتهدئة الحدود الشرقية، من خلال توجيهكم للانخراط في حرب فتنة على الحدود الغربية، وذلك حتى تتمكن الدولة الهندوسية من الوقوف بجانب أمريكا ضد القوة الصينية. ومع كل يوم يمر، تقوم أمريكا بتسليح الدولة الهندوسية ضدكم، ومع مرور كل يوم، سوف يضعفكم العالم الغربي، ويقوّي الدولة الهندوسية، كما سيطلب منكم هؤلاء الحكام التنازل والخضوع والاستسلام للدولة الهندوسية، وسيطالبونكم بالتطبيع مع المشركين الهندوس بحجة ضعف المسلمين. وهكذا توجّهت القيادة العسكرية الباكستانية إلى أمريكا لتملي عليها مؤامرة دفن قضية كشمير بعد الانتخابات في باكستان والهند، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية! من خلال عدم العمل على منع الحكام من خيانة مصالح الأمة، فإنكم تصبحون شركاء في ذنبهم وخطيئتهم. ولأن لديكم القوة فأمسكوا بحلاقيم هؤلاء الحكام وخذوا على أيديهم، وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حيث تتطلع باكستان والأمة الإسلامية إلى الخطوات الجريئة التي يقوم بها ضباط وجنود باكستان. وإحدى خطواتكم الجريئة كانت في 27 من شباط/فبراير 2019 حين قمتم ببث الخوف والرعب في نفوس العدو، وأوقعتموه في حالة من الفوضى، وذكّرتم سوشما سواراج ومودي بمكانتهما الحقيقية. فقوموا واتبعوا سنة نبيكم محمد ﷺ، فعند إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، قام ﷺ بتعزيز قوة الدولة بقتال القبائل الكافرة المحيطة بها، وخلال عشر سنوات كان رسول الله ﷺ يقود المعركة بشخصه الكريم، وأحياناً يعين آخرين لقيادة المعركة. وقد بيّن النبي ﷺ للمسلمين أن العزة تتحقق بالجهاد، وهو ذروة سنام الإسلام. والإخوة والأخوات في كشمير ينادونكم، ومن واجبكم نصرتهم وغوثهم. وخطة العمل واضحة أمامكم؛ أقيموا الخلافة، ليقودكم الخليفة في المعارك، وتحصل هيمنة الإسلام على أعدائنا، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع