بعد توبيخه من الهند، وصل الحاكم الفعلي لباكستان ريتشارد هولبرك ومعه أوامر محددة تقضي بشن عمليات عسكرية في وزيرستان. هذه الزيارة التي سبقها تهجير الأمم المتحدة لأعداد كبيرة من سكان جنوب وزيرستان، والشروع بتقديم المعونات الغذائية لهم بعد أن هجروهم. وللعلم فإنّ هولبروك هذا كان عضواً في فريق خلق الفوضى في فيتنام وكمبوديا بينما كان عمره لا يتجاوز ال24 عاما، وقد قضى عمره ال 68 عاماً في اللعب بدماء البشر.

ففي زيارته الأخيرة لباكستان أمر بقصف سوات، فتسبب في قتل وتهجير الآلاف من المسلمين من النساء والأطفال وكبار السن. وبالرغم من ذلك فقد اصطف القادة السياسيون والعسكريون لاستقبال "هولاكو" هذا ودعوته إلى موائد الطعام. وقبل أقل من سبعة أشهر أدار هذا المجرم سلسلة عمليات دموية في باكستان إلى جانب بناء قلعة أمريكية في قلب إسلام أباد.

إنّ سبب تجرؤ هذا المتعجرف على القيام بهذه الأعمال المتطفلة هو حكامنا الراكعون لأمريكا. فهم يعتبرون تلبية أوامره ورغباته حتى قبل الإفصاح عنها أهم مهامهم وواجبهم.

 إنّ الناس تطالب بطرد هذا الرجل من البلاد، كما تطالب بإغلاق السفارة الأمريكية. فكل يوم يمر تزيد فيه قبضة أمريكا وتحكمها بباكستان أكثر فأكثر.

وإنّ على أهل القوة والمنعة أن لا يضيعوا مزيداً من الوقت في التلكؤ في إعطاء النصرة لحزب التحرير كي يتم خلع الاستعمار من جذوره في باكستان، ولمحاسبة الخونة السياسيين الحاليين، ومن سبقهم في الخيانة من الذين أصبحوا فراعنة باكستان.

عمران يوسف زي