وصل ريتشارد هولبروك "المندوب السامي" لباكستان كي يقف على جثث القتلى في منطقة سوات، ولكي يستعرض عضلاته أمام مآسي المشردين والمنكوبين المسلمين في سوات.

حزب التحرير يندد بزيارة جزار سوات إلى باكستان، ويؤكد على أن زيارته للمنطقة المنكوبة في سوات ووعوده بالمساعدات ما هي إلا نكتة سمجة لأهل سوات. إذ إن أمريكا نفسها هي التي دمرت بيوت وحياة العائلات الآمنة، وهي الآن ترش الملح على جراحهم من خلال التظاهر بمظهر المنقذين والمتعاطفين.

ثلاثة ملايين هُجّروا من بيوتهم لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية عليهم، فعاقبتهم أمريكا على مطلبهم بأن أجبرتهم على النزوح عن بيوتهم. وكالعادة تستخدم أمريكا الحكام الجبناء لتفجير وقصف إخوانهم المسلمين مستخدمين المدافع والطائرات العمودية إلى جانب استخدام أبنائنا في الجيش كأدوات في الحرب الصليبية الأمريكية، ويا ليتهم اكتفوا بذلك بل إنهم  يسعون لتوسيع مسرح عملياتهم العسكرية لتضم منطقة وزيراستان وهي المنطقة التي بدأت الحكومة سلفا في إيجاد رأي عام لقصفها، وما حادثة اختطاف طلاب المدرسة من تلك المنطقة إلا  لخلق رأي عام من أجل توسيع مسرح عملياتهم العسكرية، وهو نفس الأسلوب الذي اتبعته الحكومة قبل إقدامها على عملياتها في سوات عندما نشرت وسائل الإعلام الشريط المسجل الذي أظهر عملية جلد فتاة من سوات وآخر يظهر صور تفجير مدارس، كل ذلك كي لا يعترض الناس على العمليات العسكرية في سوات.

واليوم سيّر حزب التحرير مسيرات في لاهور وكراتشي وإسلام أباد للتنديد بزيارة ريتشارد هولبروك. وقد حمل المتظاهرون يافطات كُتب عليها "هولبروك عد إلى ديارك" و " ارفضوا جميع أشكال الوجود الأمريكي سبب الفوضى وانعدام الأمن" و"أوقفوا الحرب الأمريكية التي هجّرت المسلمين عن بيوتهم" و" أيها الجنود الباكستانيون وجهوا سلاحكم نحو صدور الأمريكان الصليبيين". وقد خطب أعضاء حزب التحرير بالحضور ودعوا الأمة للتوحد لإيقاف العمليات العسكرية في سوات، ولكنس الوجود الأمريكي من المنطقة. وانفض المتظاهرون بعد ذلك بسلام.

نفيد بت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان