الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    13 من شوال 1434هـ رقم الإصدار: PR13088
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 20 آب/أغسطس 2013 م

بيان صحفي رئيس وزراء باكستان بوق لأمريكا ومتحدث باسم هيمنتها خطاب نواز شريف يؤكد ضرورة تنحيه عن السلطة لإفساح الطريق أمام عودة الخلافة (مترجم)

 

في 19 من آب/أغسطس 2013م، ألقى رئيس الوزراء الباكستاني (نواز شريف) خطاباً لتبرير عدم إلقائه أي خطاب عام منذ توليه منصبه (منذ أكثر من شهرين ونصف)، وادّعى في خطابه أنّه: "لم يمر يوم واحد إلا وكانوا يضعون رؤوسهم معاً لوضع استراتيجيات تقضي على الإرهاب وتتخلص من مشكلة تقطع التيار الكهربائي وغيرها من المشاكل".


إنّ هذه الرؤوس التي كانت تجتمع معاً هي رؤوس أسياد نواز شريف الأمريكان، ومنهم سفير الولايات المتحدة، ووزير الخارجية الأمريكية، والعديد من المسئولين السياسيين والعسكريين الأمريكيين وغيرهم. إنّ هذه الرؤوس هي نفسها التي جاءت بنواز شريف إلى الحكم، وعندما سمحوا له فقط بالتحدث إلى الأمة، كشف عن أنيابه بطرح الخطط الأمريكية للسنوات الخمس المقبلة. وهذه الرؤوس هي نفسها التي قررت قطع التيار الكهربائي في باكستان من خلال خصخصة قطاع الطاقة، مما تسبب بالشلل والعجز في القطاع، فشركات القطاع الخاص تطالب دائماً بزيادة أسعار الكهرباء حتى تتمكن من تحقيق الأرباح؛ لأنّ الحكومة عاجزة عن تسديد فواتير الكهرباء بشكل منتظم، كما أنّ شركات الكهرباء تنتج أقل من 10.000 ميغاواط في اليوم، بينما تبلغ قدرة باكستان الإنتاجية أكثر من 20.000 ميغاواط! لكنهم لن ينتجوا أقصى طاقاتهم إلا عندما تكون أسعار الكهرباء عالية جداً، لدرجة تكسر ظهر الناس! ولهذا فإنّ خطاب نواز شريف لم يعالج السبب الجذري لأزمة الطاقة والخصخصة في باكستان، لأنّ قراره ليس بيده وليس فُوه إلا مكبر صوت للطموحات الأمريكية.


إنّ هذه الرؤوس الأمريكية هي نفسها التي قررت أن تتجاهل باكستان جرائم الهند الوحشية في كشمير المحتلة، وأن تركز باكستان على خدماتها لمصالح الصليبية المتداعية، وعلى دعمها في حربها ضد مسلمي المناطق القبلية، فيما يسمى بالحرب على الإرهاب. وهي نفسها التي أنشأت شبكة ريموند ديفيس الأمريكية التي تشرف على عمليات تفجير الأسواق والمساجد لتبرير مشاركة قواتنا المسلحة في المناطق القبلية. ولهذا السبب لم يتجرأ الناطق باسم الهيمنة الأمريكية في باكستان (نواز شريف) على الإشارة إلى الأربعين ألف باكستاني الذين قتلوا، ولم يتجرأ على البوح بأنّ المخابرات الأمريكية وقواتها المسلحة والقواعد والقنصليات والسفارات الأمريكية هي من كانت وراء هذه الجرائم وهذا العدد الكبير من الضحايا.


أما عن وصف رئيس وزراء كشمير المحتلة "بحبل الوريد لباكستان" فقد أكدّ هو نفسه على أنّه على استعداد لقطع هذا الحبل من أجل مشروع أمريكا في الهيمنة على المنطقة، فقد أكدّ على أنّه سيهرول نحو تطبيع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الهند، حتى من دون أن يضع تحرير كشمير كشرط مسبق لمثل هذه "التضحيات!"، وكل ذلك من أجل استمالة الهند إلى المعسكر الأمريكي، حتى تتمكن أمريكا من مواجهة الصين بها ومواجهة صعود نجم الإسلام في الأمة.


وأما بالنسبة لديون المؤسسات الحكومية الضخمة، فقد ذكر نواز شريف أنّها تعاظمت بعد فترة ولايته السابقة، لكنه أهمل ذكر أنّ السبب هي الفوائد التي وافقت الحكومة على دفعها، حيث إن تعامل الحكومة بالربا هو الذي ضخم من حجم الديون خلال فترة حكمه السابقة، والتي لن تتوقف عن التضخم خلال فترة ولايته الحالية.


يقول سيد الخلق، محمد (صلى الله عليه وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" [البخاري]، فما بالك إن كان كل ما يمكنك قوله يا نواز ضرراً كبيراً؟! في الواقع، إنّ خطاب نواز شريف إلى الناس يؤكد مدى التزامه في تنفيذ الخطة الأمريكية، سيراً على خطى نظام كياني/زرداري من قبله، واستمراراً لما كان يقوم به نظام مشرف/عزيز. وبتأكيده للأمة أنّه الوصي على الهيمنة الأمريكية، فإنّ الخدمة الوحيدة التي يمكن أن يقدمها للأمة هي تنحيه عن منصبه، وإفساح المجال أمام عودة الخلافة.


أيّها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية!


إلى متى ستسمحون باستمرار معاناة الناس- الذين أقسمتم على حمايتهم- على أيدي هذه القيادات الحمقاء وخططها الشريرة؟ وإلى متى ستسمحون لأمريكا بتحديد مسار أقوى البلدان الإسلامية، البلد الطاهر باكستان؟


يتوجب عليكم إعطاء النصرة لحزب التحرير، بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة لعودة الخلافة، حتى يتحقق الرخاء والأمن لهذه الأمة. فضعوا أيديكم في أيدي حزب التحرير الآن، وتذكروا إخوانكم في السلاح الذين سبقوكم في إنهاض الإسلام كدولة في المدينة المنورة، أولئك الأنصار الذين أعطوا النصرة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ولما توفي سيد الأنصار سعد بن معاذ (رضي الله عنه) بكته أمه، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "ألا يرقأ- ينقطع- دمعك، ويذهب حزنك، فإنّ ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش)) [الطبراني].

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع