لقد أكّدت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية (جون كيري) أنّ الحكام الديمقراطيين هم دائماً حريصون على تلقي الأوامر والتعليمات من المسئولين الأمريكيين. وفي عاصمة باكستان، أعلن جون كيري أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية بكل وقاحة وغرور أنّ هجمات الطائرات بدون طيار سوف تستمر. وأكّد سارتاج العزيز (ممثل نظام كياني/شريف) أنّ باكستان ستضمن التعاون الكامل مع أمريكا من أجل الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية من أفغانستان -في حين يتم ترسيخ القواعد الأميركية في أفغانستان تحت هذا الغطاء- معرباً عن وجود مخاوف بشأن هجمات الطائرات بدون طيار، ما يؤكد على أنّ نظام كياني/شريف سيواصل القتال بجانب أمريكا الصليبية مقابل خدمات وهمية.

من ناحية يفضح جون كيري وَهْمَ سيادتنا بالإعلان عن استمرار هجمات الطائرات بدون طيار، ومن ناحية أخرى رحب رئيس الوزراء الباكستاني ضعيف الإرادة (نواز شريف) بجون كيري بحرارة في منزله، وقد كان بالكاد قادراً على إخفاء لهفته، رغم الصفعة التي صفعها إياه كيري من خلال تصريحاته ضد باكستان! وبهذا يكون نظام كياني/شريف قد وصل إلى مستوى منخفض جديد بسماحه لهذا العدو بمخاطبة الأمة من خلال القنوات ووسائل الإعلام الإلكترونية الرسمية والخاصة.

على جون كيري وأمريكا معرفة أنّ شعب باكستان وقواته المسلحة لم ينسوا حادثة أبوت آباد ومجزرة صلالة واختطاف عافية صديقي والأخوين اللذين قتلا على أيدي ريموند ديفيس، كما أنّ شعب باكستان وقواته المسلحة يعلمون جيداً أنّ أمريكا هي التي تقتل المسلمين في كافة البلاد الإسلامية، وهي التي تعتدي على أمهاتنا وأخواتنا وتحتل أراضينا وتستولي على مواردنا وتنصّب الخونة والقتلة أمثال كياني وبشار الأسد والشيخة حسينة ورجب طيب أردوغان فوق رؤوسنا، لذلك فإنّ المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة يعتبرون أمريكا عدوة لهم ويريدون أن يعاملوها كما تستحق كعدوة لهم.

حزب التحرير يطلب من الضباط المخلصين في القوات المسلحة الكفّ عن دعم هؤلاء الخونة في القيادة السياسية والعسكرية، من الذين رحبوا بقتلة إخوانكم وأخواتكم وأمهاتكم وأبنائكم وبناتكم. فهل نسيتم شهداء صلالة الذين كانوا إخوة لكم في السلاح، فغدرت بهم أمريكا وقتلتهم؟ وهل نسيتم آلاف المسلمين الذين قتلوا مع زوجاتهم وأطفالهم في هجمات الطائرات بدون طيار؟

حزب التحرير يعلم أنّكم أيضاً تعتبرون أمريكا عدوة لكم، تماماً كما تراها أمتنا، ويعلم أنّكم تكرهون أمريكا أكثر مما تكرهها الأمة، ويعلم أنّ لديكم الرغبة نفسها في رؤية نهاية الهيمنة الأمريكية على باكستان، كما تتوق الأمة لذلك اليوم. لذلك، أيّها الضباط المخلصون! انهضوا وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة تحت قيادة أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، ولإنهاء الهيمنة الأميركية على باكستان وعلى هذه المنطقة. فدولة الخلافة ستكون نقطة الارتكاز التي ستقضي على الإرهاب الأمريكي في جميع أنحاء العالم وتزيل هيمنتها عليه.

شاهزاد شيخ / نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان