ضمن الحملة المستمرة في فضح ميزانية صندوق النقد الدولي لباكستان، نظم حزب التحرير/ ولاية باكستان لقاء مع الوجهاء في مدينة كراتشي، مركز باكستان المالي والصناعي. وكان هذا اللقاء الأحدث في سلسلة نشاطات سياسية قام بها حزب التحرير/ ولاية باكستان كجزء حملته في إنقاذ الاقتصاد الباكستاني من خلال إقامة دولة الخلافة، والتي شملت حتى الآن توزيع المنشورات وإصدار كتيب حول كيفية رعاية الخلافة للاقتصاد في باكستان، وإرسال الوفود وعقد الجلسات واللقاءات، إضافة إلى نشاطات إعلامية واتصالات جماهيرية.

وبالفعل، فقد وجد نظام كياني/شريف نفسه محاصراً من قبل الأمة، من مختلف القطاعات، حيث شجبوا حالة العبودية التي وضعهم فيها صندوق النقد الدولي هذه الأيام. ورداً على ذلك، أصدر وزير المالية سلسلة من التصريحات للدفاع عن الحكومة وتصرفاتها، مدّعياً أنّه ما دامت الديمقراطية صادقت على مطالب صندوق النقد الدولي، فقد أصبحت الميزانية نابعة من الداخل! حزب التحرير يقول بأنّ ما صرح به وزير المالية دفاع هزيل ومحض هراء، فكيف يمكن الادعاء بأنّ الحكومة الديمقراطية التي أقرّت حرام صندوق النقد الدولي هي حلال للشعب؟ فأنى لهم خداع هذه الأمة بذلك، فالأغلبية الساحقة تعلم أنّ الديمقراطية ليست خياراً وتعلم جيداً بأنّ أحكام الشريعة الإسلامية هي التي ينبغي أن تطبق كقانون للبلاد.

واضح أنّ نظام كياني/ شريف قد أُعمي عن احتياجات وتطلعات الناس، وظن بأنّ فترة حكمه هذه شهر عسل للناس، ولكن فساد هذا النظام لا يقل حقيقة عن فساد النظام السابق، نظام كياني/ زرداري.

ولقد تحدث في الحضور المهندس شهزاد شيخ، نائب الناطق الرسمي باسم حزب التحرير، حيث تعرض إلى كشف خنوع نظام كياني/ شريف لإملاءات صندوق النقد الدولي، التي ألحقت الدمار في اقتصاد باكستان، وأثقلت كاهل الناس بفرض مزيد من الضرائب لخنق النشاط الاقتصادي، وواصلت سياسة خصخصة قطاع الطاقة الكهربائية التي أدّت إلى رفع أسعار الكهرباء وتفاقم ديون الحكومة، مما أضعف العملة من خلال تأثير التنقيد من الاقتراض، والذي تسبب أيضاً بالتضخم الكبير. ودعا المهندس شهزاد أخيراً الناس إلى الالتفاف حول حزب التحرير للعمل الجاد من أجل عودة الخلافة في باكستان.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان