رسالة توضيح

السيد رئيس تحرير صحيفة (Nawa-e-Waqt)، فرع لاهور المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشرت صحيفتكم الصادرة في مدينة لاهور في 18/12/2008 مقالا تحدث عن الحركات المسلحة في البلاد، وقد أدرج المقال حزب التحرير ضمن تلك الحركات زورا وبهتانا.

فبالرغم من أن حزب التحرير يعتبر قتال المحتلين لبلاد المسلمين في أفغانستان والعراق وفلسطين وكشمير وغيرها من البلاد المُعتدى عليها من قبل الكافر المستعمر قتالا شرعيا ممدوحا ومباركا بإذن الله، إلا أن الحزب لا يرى ذلك طريقة لإقامة الدولة الإسلامية، فالحزب استنبط طريقته في إقامة دولة الخلافة من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفترة المكية والتي امتدت ثلاث عشرة سنة، والتي لم يستخدم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل المادي رغم طلب بعض الصحابة رضي الله عنهم ذلك.

فحزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام وهو يمارس الصراع الفكري والكفاح السياسي لإقامة دولة الخلافة لأكثر من خمسين سنة انقضت. وحقيقة أن الحزب ليس حزبا مسلحا يعرفها القاصي والداني وحتى غرماؤه،  وقد شهدت بهذه الحقيقة كبرى الصحف العالمية ولجان حقوق الإنسان وحكومات، ويمكن للجميع الرجوع إلى تلك الاعترافات والتصريحات. ولكن لأن الحكومات القائمة في العالم الإسلامي لا تقوى على مواجهة أفكاره وأعماله السياسية لجأت إلى محاولة ربط الحزب بالأعمال المسلحة لتنال منه فتتمكن من حظره وحظر نشاطاته.

ونحن لم نكن نتوقع أن تنشر صحيفة حسنة السمعة كصحيفة (Nawa-e-Waqt) مثل هذه الافتراءات، إذ بهذه الافتراءات تكون الصحيفة قد تواطأت مع خطة الحكومة الآثمة، إلا أن تكون هذه هفوة غير مقصودة من الصحيفة.

 لذلك فإننا نأمل أن تنشر الصحيفة هذا التوضيح على صفحاتها كي تصحح ما علق في أذهان القراء من خطأ حول حزب التحرير ، فتحافظ الصحيفة على مصداقيتها وتبقي على سمعتها الحسنة.

نفيد بوت

 الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان