نشرت مختلف الصحف اليوم صوراً للجيش الباكستاني وقواته تحرس أسلحة ونفطا وطعاما وخمورا للقوات الأمريكية وقوات النيتو. الجيش الباكستاني الذي كان صاحب شعار ( الإيمان، والخوف من الله، والتقوى، والجهاد في سبيل الله) بات يحرس السلاح عينه الذي سيستخدم لاحقا لقتل وجرح المسلمين في أفغانستان وباكستان، والنفط نفسه الذي سيُسكب في المدافع والمقاتلات الأمريكية التي ستقصف المسلمين، وأكياس الطعام التي تحوي قوارير النبيذ والفوتكا التي أرسلت لأتباع الشيطان "لتعديل أدمغتهم ونسيان همومهم" حسب تعبير الحكومة الألمانية في برلمانها.

 فحقا صدقوا في قولهم إن الحكومة الباكستانية الديمقراطية الحالية (خير) من الدكتاتورية السابقة، ولكن الطامة أن خيرها هذا للاستعمار فقط!!! ولم تنل الأمة من ذلك إلا حكومات استعمارية أكثر من الاستعمار نفسه.

         هذا ونشرت صحيفة "داون" اليوم تقريرا عن الجيش الباكستاني ذُكر فيه أن الجيش الباكستاني استطاع تحديد موقع "إخوة لهم" بدقة، مما مكن المدفعية الأمريكية من قصفهم. فأنى للجيش الأمريكي استهداف المسلمين لولا هذه المساعدة؟ ولكن عصابة من السياسيين الخونة أمثال جيلاني وزارداري ورحمان مالك، ومن العسكريين الخونة ككياني هم من أسلموا البلد القوي، بلد المائة والستين مليون، بلد صاحب سابع أكبر جيش نظامي في العالم، بلد يمتلك الصواريخ بعيدة المدى والسلاح النووي، أسلموه للكافر المستعمر. مع أن باكستان بما تملكه من إمكانيات قادرة على سحق القوات الأمريكية في أفغانستان، ولكن هذا غير وارد إلا إذا تخلص من حكامه العملاء وأقيمت الخلافة فيه.

          أيها المخلصون في القوات المسلحة! نذكركم أن بين ظهرانيكم قيادة عالمية مخلصة متمثلة بحزب التحرير تمتلك الدستور الإسلامي العملي والقابل للتطبيق الفوري حال قيام الخلافة. كما أن الحزب قد أعد العدة سلفا لضم البلدان العربية وبلدان وسط أسيا المسلمة لدولة الخلافة حال قيامها، فهبوا لإعطاء النصرة لحزب التحرير  وتذكروا أنكم ملاقو ربكم يوما، وهو سائلكم عما كنتم تعملون. {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ } النور25.

             عمران يوسف زي

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان