المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 22 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 38 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 20 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
أيها العلماء الأجلاء في باكستان!
إن العقبة الوحيدة أمام تحرك جيش باكستان لنصرة فلسطين هي الحكام الحاليون
وتقع على عاتقكم مسؤولية إزالتها، وأداء دوركم الشرعي في هذا الشأن
لقد عبّرت التظاهرة التي نظّمها العلماء في إسلام آباد عن الألم والمعاناة التي يشعر بها المسلمون في باكستان، بسبب الإبادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها كيان يهود في غزة. كما أن إعلانكم أن الجهاد فرض على جيوش المسلمين، بما فيها الجيش الباكستاني، يؤكد الهتافات التي تتردد في الأسواق وفي مواقع التواصل: "انطلقوا من القيادة العامة، يا جيوش المسلمين أوفوا بواجبكم، يا جيوش المسلمين".
لكن رغم توضيحكم أهمية وضرورة "الجهاد المسلّح عبر الجيوش" في هذه المرحلة، إلا أن المشكلة مع حكام باكستان ليست في جهلهم بحكم الله ﷻ وسنّة نبيه ﷺ في وجوب الدفاع عن المسلمين عند الاعتداء عليهم، فهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، بل المشكلة هي في خيانة هؤلاء الحكام وتفريطهم المتعمد.
ألم تكن 18 شهراً من المجازر كافية؟!
لقد استغاث أهل غزة مراراً، وناشد المسلمون في باكستان حكامهم، وهم يشاهدون قتل النساء والأطفال والشيوخ، وهدم المساجد والمستشفيات. ومع ذلك ظل الحكام متخاذلين، خانعين أمام يهود، طائعين لأوامر أمريكا. إن نصح الحكام واجب، ولكن عندما يرد الحكام النصيحة، ويتمردون على دين الله، ويصرّون على تضييع حقوق الأمة، فإن النصيحة لهم لا تكفي، بل يجب على الأمة، وخاصة العلماء، أن يحاسبوهم بشدة، وأن يقصروا الظالم على الحق قصراً. قال رسول الله ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ» (رواه الطبراني) وهؤلاء الحكام حلفاء في الخيانة، وباعوا مقدسات الأمة بثمن بخس، وركعوا أمام ترامب بعد أن ركعوا أمام بايدن، يقمعون المسلمين ويخنقون أصواتهم. لقد اعتادوا الذل، ومن يهن يسهل الهوان عليه.
أيها العلماء الأتقياء: إن فتاوى الجهاد لا تُحرّك في الحكام ساكناً، فهم قد عطّلوا مئات الأحكام الشرعية وليس حكم الجهاد فقط. وهم يقيّدون الجيوش داخل الحدود، ويسلّمون شؤون الأمة للمؤسسات الكافرة كالأمم المتحدة، ويخضعون لشروط المستعمرين في صندوق النقد والبنك الدوليين.
والحل يكمن في إزالة هؤلاء الحكام وإقامة الخلافة على أنقاضهم، فهؤلاء الحكام والقادة ضباعٌ بين الرجال، يشكلون عائقاً أمام أداء فريضة الجهاد. وإزالتهم فرض كذلك، لأنه (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب). والحاكم الذي تجب طاعته هو فقط الذي يحكم بشرع الله، ويقود الجيوش للجهاد. قال الله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
أيها العلماء، يا ورثة الأنبياء: كما أفتيتم بوجوب الجهاد على الجيوش، فإن مسؤوليتكم الشرعية هي إبلاغ أهل القوة والمنعة بواجبهم الشرعي في إزالة عملاء الاستعمار، وإقامة دولة الخلافة التي يقودها خليفة راشد، لتحرير فلسطين. فهي الدولة الوحيدة التي تبني سياستها على الجهاد والدعوة، لا على الحدود القومية. قال رسول الله ﷺ: «إنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» (متفق عليه)، والأمة تنتظر من علمائها اليوم السير على خطا علماء هذه المنطقة الذين قادوها في حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني، ومن هنا تتوقع منكم أن تؤدوا دوركم في إزالة كل العقبات، ومن بينها الحكام، التي تعيق تحرير الأرض المباركة فلسطين وإزالة كيان يهود، كما قدّمه الإمام أبو حنيفة، والإمام مالك، وابن تيمية، وشاه ولي الله، وغيرهم من العلماء المجاهدين، فكونوا خير خلف لخير سلف، ولا تُخيّبوا آمال الأمة، ولا تفرّطوا في ميراث النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |