المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 22 من شـعبان 1444هـ | رقم الإصدار: 1444هـ / 032 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 14 آذار/مارس 2023 م |
بيان صحفي
تخفيضات ميزانية الهند تزيد من حرمان النساء المسلمات
(مترجم)
في نهاية شباط/فبراير من العام الحالي، خفضت وزيرة شؤون (الأقليات) سمريتي إيراني بشكل ملحوظ ميزانية دعم الإدماج (الاجتماعي) والسياسي للعرقيات الصغيرة في الهند. وقد ترك هذا القرار العديد من النساء المسلمات عرضةً لخسارة المنح الدراسية والمساعدة في السماح لهن بإحراز تقدم في التعليم والأهداف المهنية. كانت ميزانية السنة الماضية 304 مليون دولار وتم خفضها إلى 204 مليون دولار، وقد أدى العجز الناجم عن ذلك إلى خفض مخصصات تنمية المهارات وسبل العيش بنحو 99%. وفي الوقت ذاته، خفضت حوافز التدريب المجاني وغيرها من الخطط ذات العلاقة به بنحو 60%.
لقد أدت الإجراءات الجديدة إلى تضخيم السياسات العنصرية التي واجهتها المسلمات العام الماضي في ولاية كارناتكا اللواتي واجهن قانون حظر اللباس الإسلامي، واضطرت المعلمات المسلمات إلى إزالة خُمُرهن قبل دخول المدارس، وأرسلت الطالبات المسلمات اللاتي رفضن ذلك إلى منازلهن؛ فالمرأة الوحيدة المسموح لها بالتعبير عن فكرها الديني هي المعلمة التي تفرض "الانضباط". والصورة الوحيدة المقبولة للمرأة الهندية هي فقط التي ترتدي الساري والبيندي.
إن موروث العنف، سواء الجسدي واللفظي، متطابق مع ما قدمته الهند عبر التاريخ من سوء معاملة للمسلمات. تعيش النساء المسلمات اللاتي يبدين آراءهن الدينية حالة من الخوف وانعدام الأمان المستمر، وهذه القوانين الجديدة ما هي إلا دليل على حقيقة استمرار هذا الوضع دون تغيير. إن حملة العلاقات العامة التي يطلقها رئيس الوزراء مودي لتقديم نفسه على أنه منقذ النساء من الاضطهاد وقيود الحياة باطلة، وهي محاولة سطحية للعب دور البطل مع أنه هو نفسه من أسوأ المضطهدين. إن معاناة النساء المسلمات جسديا وضغوطهن النفسية من مواجهة سوء المعاملة ترتبط ارتباطا مباشرا بالمبادرات المنهجية التي يدعمها حزب بهاراتيا جاناتا وسياساته العنصرية المعادية للإسلام. عندما يكون تمويل حقوق المرأة المسلمة في أيدي أولئك الذين يكرهون الإسلام، يمكننا أن نتوقع هذه الإجراءات الضارة التي تضطهد المسلمين وتضعهم في موقف ضعيف.
مع هذا التقييد الصريح والصارخ لتقدم النساء المسلمات، لا نرى أي استجابة أو إجراء من المنظمات الدولية أو القادة لتغيير الرواية البالية بأن النساء المسلمات مضطهدات من الرجال المسلمين أو أنهن متطرفات يؤججن نيران التوتر الديني. فالمجتمع الدولي يتخلى عن النساء المسلمات عندما لا يستطعن الاستفادة مما يسمى بالحريات في أكبر ديمقراطية في العالم. فالقيم الليبرالية لا تخدم أي هدف بالنسبة لهم. وسياسات الإدماج والتنوع وضعتهن بشكل مباشر على هامش المجتمع كمنبوذات وشخصيات مرفوضة.
إن التمكين الحقيقي للمرأة لا يمكن أن يأتي إلا من الخلافة على منهاج النبوة التي تلبي جميع احتياجات رعاياها بطريقة عادلة بدون أي تحيز سياسي. وقد أنزل الله القرآن والسنة للبشرية لإيجاد التوازن والمعالجات التي تصب في مصلحة البشرية بغض النظر عن القوم أو الجنس، أو العرق، أو اللون، أو الدين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |