المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 12 من شوال 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 060 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 28 تموز/يوليو 2015 م |
بيان صحفي
تخاذل أشباه الرجال فخرجت النساء من خدورهن مدافعة عن الأقصى
ذكرت وكالات أنباء أن عدداً كبيراً من المصلين أصيبوا عقب اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات يهود، صباح الأحد 2015/07/26 المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى 'ذكرى خراب الهيكل' المزعوم. وتصدرت النساء المرابطات المشهد في انتهاكات باحات المسجد الأقصى الأحد، سواء داخل الأقصى أو على أبوابه بعد منعهن من الدخول، وتم الاعتداء عليهن واعتقال بعضهن.
تستمر الاعتداءات يوميا على الأقصى على مرأى العالم الإسلامي والدولي، ونرى النساء يتصدين لهم ويدافعن عن مسرى رسول الله ﷺ في مشهد أصبح عاديا وخبرا عابرا في نشرات الأخبار! نساء تُهان وتُضرب وتُعتقل وتُسجن وتُبعد عن الأقصى لفترات متفاوتة وأشباه الرجال من الحكام والقادة يختبئون وراء غلالات الرفاهية والذل والخذلان. نساء خرجن من خدورهن بعد يأسهن من سماع أمثال المعتصم لندائهن، نساء تركن المجامر والمكاحل وخرجن مدافعات عن الأقصى بأجسادهن وأصواتهن المجلجلة بالتكبير في وجوه المعتدين الآثمين. نساء تغطي بعضهن وجوههن خشية الاعتقال والأولى بالزعماء والقادة تغطية وجوههم ذلا وعارا وخزيا!
فيا جنود وضباط الجيوش في العالم الإسلامي:
ويحكم! أما يؤلمكم ويدمي قلوبكم مشهد تلك النسوة العزّل وهن يأخذن دوركم في الدفاع عن الأقصى! كيف تطيقون رؤية جنود يهود وأيديهم النجسة تمتد إلى أخواتكم المسلمات بالضرب والإهانة والاعتقال وأنتم تقفون خانعين متخاذلين! كيف ترضون أن يقتصر دوركم واستخدام أسلحتكم على الاستعراضات العسكرية وحماية أصحاب الفخامة والسمو والمعالي ومطاردة من يقول ربي الله! ألم تعد فيكم نخوة المعتصم ورجولة خالد وصلاح الدين! هل رضيتم بالأوسمة والألقاب والرتب المعلقة على أكتافكم بعد كل اعتداء على إخوة لكم في الدين بدل أن تكون أسلحتكم مصوبة نحو أعداء الدين! أم ستكتفون بما يصدر من شجب واستنكار على استحياء من بعض القادة والحكام، وتقولون نحن نفعل ما نُؤمر به!
قديما قالوا: "من أمن العقوبة أساء الأدب"، وقد طفح الكيل من جرائم يهود وإساءتهم الأدب مع الله ورسوله ودينه ومقدساته وعباده بدون عقاب ولا مساءلة، فماذا أنتم فاعلون؟! أرض القدس التي رواها الصحابة ومن بعدهم آباؤكم بدمائهم وأموالهم دفاعا عنها ترونها مستباحة بأرضها ونسائها وخيراتها وأنتم لا تحركون ساكنا! ماذا ستقولون لرب العزة حين يسألكم ويحاسبكم على تفريطكم بأرض الإسلام وطلبكم العزة من المشركين والكفار وقد جعل الله العزة له سبحانه ولرسوله وللمؤمنين؟!
عودوا إلى عزة الإسلام وألقوا عنكم العزة بالإثم وأهله، فتعودوا سادة الدنيا بدل أن تكونوا عبيدها، أما إن لم تكونوا من أهلها فاتركوها لمن هم أهلها، وإن أضعتم رجولتكم وحميتكم فستبقى شقائق الرجال خارج خدورهن يحللن محلكم ويأخذن دوركم في الدفاع عن مسرى رسول الله ﷺ!
﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |