المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من شوال 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 062 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 30 تموز/يوليو 2015 م |
بيان صحفي
أطفال اليمن حطب يُوقد لتحقيق مصالح دولية
"تتزاحم الوكالات والمنظمات الدولية على رصد مصائب ومآسي ومعاناة أطفال المسلمين، وإحصاء أعداد قتلاهم وبؤسائهم ومضطهديهم والمشردين منهم، حيث إن بلاد الإسلام أصبحت زاخرة بالأرقام والأحداث الدسمة التي تستجلب وتستقطب تلك المنظمات. فقد رصدت منظمة الأمم المتحدة مقتل 365 طفلا في اليمن وجرح أكثر من 480 طفلا منذ اندلاع الحرب في آذار/مارس الماضي، فيما حذرت المنظمة أيضا من أن نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية، وأن 1.8 مليون ينقطعون عن الدراسة.."
يعاني أطفال اليمن حالة من تردي الأوضاع المعيشية بل وانعدامها في أحيان كثيرة، وحالة من الخوف والرعب والحرمان نتيجة الاستهداف المتكرر لهم من قبل طيران التحالف السعودي الأمريكي والمليشيات الحوثية وغيرها وأشياعهم، وكل ذلك في عملية إجرامية لا تحط أوزارها إلا على أشلاء الأطفال والنساء.
حتى وهم يتغنون بالديمقراطية وحقوق الطفل والإنسان تجدهم ينقضون أقوالهم فتخالفها أفعالهم، فاستهداف الأطفال في اليمن يعد جريمة بحق الإنسانية واختراقاً واضحاً للقانون والأعراف الدولية، التي تدعو إلى تجنيب المدنيين خاصة الأطفال الاستهداف أثناء المواجهات العسكرية.
إن ما يتعرض له أطفال اليمن من عملية إجرامية يؤكد حالة الهستيريا والتخبط والعشوائية التي وصلت إليها الأطراف المتصارعة في اليمن والتي جعلتها تصب حممها بشكل عشوائي وحاقد في آن واحد نتيجة فشلها في تحقيق انتصار سياسي فلجأت للضرب بيد من حديد مهما كلف الأمر، وقد كلف كما نرى جثث الأطفال الممزقة وتشريد آخرين منهم وحرمان بقيتهم من فرص التعليم وحصولهم على الرعاية الصحية والتغذية السليمة...
أيها المسلمون في اليمن...
إن أطفالكم فلذات أكبادكم هم مستقبل بلادكم وبناة أمجادكم، فلا تجعلوا منهم حطبا يُوقد لتنفيذ مخططات سياسية جائرة في حقكم، وها قد خضتم التجربة وبان عوار نظامكم وإجرامه في حقكم وحق أبنائكم، فلا تكونوا عونا للباطل أو معول بناء لنظامه أو مطرقة يضرب بها، بل كونوا للحق أنصارا وأعوانا ووعاءً، كونوا للوعي على مكائد دول الكفر ومخططاتهم عنوانا فلا يؤتين من قبلكم، ولا تغرنكم المؤتمرات المعقودة ولا الحلول المطروحة، فلو أراد الغرب لكم خيرا لرفع يده ويد أعوانه عن العبث في بلادكم وبلاد المسلمين عامة..
أيها المسلمون..
لقد طال أمد الظالم واستفحل في بلاد المسلمين الظلم، وعانت الأمة ولا زالت من الفتن وكأنها كرة تتقاذفها الدول الكبرى متعاركة عليها، فيزجونها في حروب لا قبل لها بها.
إن الأمة اليوم في معركة حاسمة وحراك سياسي جاد ومصيري، لا يصح معه إلا ما يرتقي لمستواه من قبل الأمة وهو أن تتخذ من قضيتها ومعركتها وكفاحها إجراء الحياة والموت، كما اتخذه رسولنا ﷺ في حالة كفاحه وصراعه مع الأمم الكافرة، حيث لم يتوان ولم يهادن ولم يجامل في قضيته بل اتخذ تجاهها إجراء يليق بها وقال في ذلك: «والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دون».. وهذا ما يجب علينا اتباعه، فطريقة رسول الله ملزمة لنا في خلاصنا وإزالة الظلم عن كاهلنا حتى يتسنى لنا تحرير أنفسنا من تسلط الكفار وأعوانهم علينا، ونعود لعزنا ومكانتنا، فيحفظ بذلك الدم والعرض، وتصان حرمات الله..
ولذلك ندعوكم نحن القسم النسائي في حزب التحرير، أن تنفضوا عن أكتافكم ثوب المذلة والاستكانة والتقليل من شأن أنفسكم واللحاق بركب العاملين لإعزاز الدين وإقامة دولة الإسلام، فلا حياة ولا كرامة ورعاية لطفل ولا امرأة ولا شيخ كبير إلا بوجودها...
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |