المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 23 من رجب 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 042 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 12 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
المرأة في العراق... معاناة مستمرة
لن تنتهي إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة
"نشرت وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية أخباراً وتقارير تتحدث عن معاناة النساء في العراق نتيجة الحرب الدائرة هناك، فبحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة فإن النساء والفتيات يمثلن ما نسبته 51% من موجات النزوح الأخيرة، حيث اضطر نحو 2,2 مليون شخص للهرب من ديارهم جراء هذه الأحداث، كما أشار التقرير إلى أن هناك ما يقرب من 1,3 مليون نازحة في كل أنحاء العراق، وما يقرب من 1,26 مليون عراقية شردن خلال "أعمال العنف" التي شهدها العام الماضي 2014 وهن يكابدن الآن ظروفاً قاسية. وقد ساهمت الأحداث التي عاشها العراق مؤخرا في تزايد نسبة الأرامل، استنادا لما جاء في تقرير منظمة حقوق المرأة في العراق حيث يشير إلى أن ما بين 90 و100 امرأة عراقية تترمل يوميا نتيجة أعمال العنف والقتل الطائفي."
إن هذه الأرقام والإحصائيات تكشف حجم المعاناة الشديدة والواقع المرير الذي تعيشه المرأة في العراق نتيجة الصراعات والحروب المتتالية التي مر بها العراق منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، مرورا بحكومة المالكي، وصولا إلى يومنا هذا حيث الحرب التي تشنها أمريكا وحلفاؤها على العراق تحت ذريعة محاربة الإرهاب والتطرف والقضاء على تنظيم الدولة، والتي أجبرت الملايين من أهل العراق، وخاصة النساء، على النزوح عن ديارهم هرباً من القتل والدمار. هذا عدا عن الأخبار التي تتحدث عن المعاملة السيئة التي تتعرض لها النساء في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. أوليس هذا هو الإرهاب عينه الذي جاءت أمريكا مدعيةً محاربته؟!
لقد أحالت هذه الحروب والنزاعات حياة النساء في العراق إلى جحيم، وحملتهن أعباء فوق طاقتهن، فعانين من الفقر والتهجير وانعدام الأمن والاعتقال والضرب والركل والصفع والصعق بالكهرباء وانتهاك الأعراض، هذا بالإضافة إلى العدد الكبير من الأرامل اللواتي لا معيل لهن ولأطفالهن فأصبحن يقمن بدور الأم والأب، وأصبحت المرأة في العراق تكد وتتعب لتوفير لقمة العيش لنفسها ولأطفالها في ظل غياب المعيل، واضطُرت الكثيرات منهن للتسول في الشوارع. فقد ذكرت تقارير صدرت عن منظمات حقوقية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بأن أكثر من 1.5 مليون أرملة وأكثر من ثلاثة ملايين يتيم في عموم البلاد بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة التي يعاني منها العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم.
أيتها الأخوات المسلمات في بلاد الرافدين:
إن مسلسل المعاناة والشقاء الذي تعانينه لن يتوقف إلا بالخلافة الراشدة، والتي ستحقق الأمن والعدل والحماية والرعاية لكن ولأطفالكن، والتي ستستأصل شأفة كل معتدٍ أثيم. فهذه دعوة نوجهها لكنّ ولكل المسلمات في العالم للعمل معنا في حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتنعمن بحياة كريمة عزيزة في الدنيا، وجنة عرضها السماوات والأرض في الآخرة إن شاء الله.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ الله يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
القسم النسائي
في المكتب المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |