المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 12 من ربيع الاول 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 023 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 15 أيلول/سبتمبر 2024 م |
بيان صحفي
الطعنات في خاصرة الأمة تتوالى من الرويبضات حكام المسلمين العملاء!
تجدد مملكة آل سعود طعناتها في خاصرة الأمة الإسلامية بالتآزر مع الحكام الرويبضات في البلاد الإسلامية وذلك عبر هرولتهم للتطبيع مع الكيان المغتصب، رغم كل ما يقوم به ذلك الكيان المسخ من جرائم إبادة وترويع للمسلمين في قطاع غزة والضفة الغربية، فقد حضرت السفيرة السعودية لدى أمريكا، ريما بنت بندر آل سعود، قمة الحوار الشرق أوسطي الأمريكي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، في حدث وصفته صحف كيان يهود بـ"السابقة"، إذ شارك في الفعالية نفسها عدد من كبار المسؤولين في كيانهم، وقد شارك في القمة المذكورة كل من السفير المغربي والسفير البحريني لدى أمريكا. ويقول الموقع الرسمي لقمة الحوار الشرق أوسطي الأمريكي (MEAD)، إنها "في طليعة الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار المهم بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط"، لافتة إلى أن الاجتماع السنوي "يجمع بين القادة من المنطقتين، لتعزيز التحالفات وصياغة السياسات المستقبلية".
من المؤكد أن هذه الخطوات تخدم تهافت هؤلاء العملاء إلى ما يسمونه "صفقة التطبيع"، وكأن أرض فلسطين وأهلها بضاعة مزجاة يتداولها الرويبضات في نواديهم بأرخص الأثمان، بل بدون ثمن! وهذا ما نقلته وسائل إعلام الكيان عن مسؤول كبير، حيث تكهن بإمكانية إبرام صفقة تطبيع بين السعودية وكيان يهود خلال الفترة ما بين انطلاق الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر وتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد في 20 كانون الثاني/يناير، مع التأكيد على أن ذلك "يتطلب وقفا لإطلاق النار في غزة، ورؤية بشأن حل القضية الفلسطينية". فبدلا من القضاء على كيان يهود الغاصب، يمنح السلام والأمن؛ وذلك ما أكدته السفيرة السعودية في تصريح سابق خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في كانون الثاني/يناير 2024، حيث ذكرت في حديثها إلى بيكي أندرسون مذيعة شبكة CNN: أن السعودية "تدرك تماما حاجة (إسرائيل) إلى الشعور بالأمان، وهو ما لا يمكن أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني". وهذا التصريح بحد ذاته يثبت الخيانة العظمى التي يقوم بها حكام آل سعود الذين نذروا أنفسهم لخدمة يهود، بل وإمدادهم بالدعم السياسي والاقتصادي للتمادي في الظلم وقهر المسلمين في فلسطين.
وبالنظر فيما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي في هايتي: إنه "لا يزال يأمل" في إبرام اتفاق تطبيع بين كيان يهود والسعودية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في كانون الثاني/يناير 2025، ندرك من أين تأتي هذه الرياح المسمومة ونعلم من هو الذي يدير هذه السياسة الفاسدة، فأمريكا تسعى بكل عزم وتصميم إلى التوصل لاتفاق من شأنه أن تعترف السعودية فيه بكيان يهود (علنا)، في مقابل إقامة علاقة أمنية أقوى بين الرياض وواشنطن، وتقديم مساعدة أمريكية لبرنامج نووي مدني سعودي لديه القدرة على تخصيب اليورانيوم. فأمريكا تجعل استقرار المُلك لآل سعود رهينة في يدها وثمنه التطبيع مع الكيان، كما سبق ذلك مع الإمارات والبحرين والمغرب، والطريق ممهد قريبا للسودان لإعلان هذا التطبيع أيضا.
وعَوداً لتصريحات السفيرة في حديثها عن المنطقة الأوسع، فقد قالت الأميرة ريما بنت بندر: "كلما طال أمد الحرب، فلا مفر من أن يأتي كيان مارق أو أن يحدث خطأ يعيدنا - وأنا أكره أن أقول ذلك - إلى العصر الحجري، إنها منطقة ساخنة ومضطربة، ذلك الجزء الذي أعيش فيه من العالم". فهي تدرك أن المنطقة الملتهبة إذا انفجرت فستحرق كياناتهم وتنهي سلطانهم، ولا يكون ذلك بكيان "مارق" حسب وصفها، بل بدولة قوية، ترد للأمة سلطانها وتكون السيادة فيها للشرع الحنيف وتبنى على عقيدة الأمة الراسخة، وهذه هي دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وليس عودة للعصر الحجري، بل هي نهضة الأمة من سباتها فترتقي من تخلفها، وتنفض عنها غبار الوهن وتباشر الجهاد لتحرير البلاد والعباد، فتقتلع كل هذه الكيانات الفاجرة والحكومات المتآمرة وتنهي الظلم وتتخلص من الظالمين، وهذا هو الذي يخشاه الغرب وأعوانه ووكلاؤه في المنطقة، لأن دولة الخلافة لن تقبل بالذل والهوان الذي ضربه الغرب على رويبضاتها الذين باعوا الأرض والعرض مقابل عروش مهترئة وسلطات بالية.
وننذر هؤلاء العملاء بما قال رب العزة في سورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |