السيد رئيس التحرير؛

نكتب لكم هذا الرد على مقال نشر في صحيفتكم "إنديا تايمز" حيث ذكر فيه صلات مزعومة بين المجاهدين في الهند وحزب التحرير، وقد ورد في المقال عدد من المغالطات والتصريحات المضللة التي نود التعليق عليها.

إنّ حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي عالمي يسعى إلى إعادة إقامة الخلافة الإسلامية في العالم الإسلامي من خلال طريقة غير عنيفة، من خلال الأعمال الفكرية والسياسية، وحزب التحرير معروف بأنّه حزب سياسي إسلامي تأسس عام 1953 في فلسطين، ويعمل الآن في أكثر من 40 بلدا في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والغرب، وعلى الرغم من التعذيب والاعتقالات التعسفية بحق شبابه خارج نطاق القضاء، فإنّه لم يحدث ولا مرة واحدة أن انحرف الحزب عن مساره الفكري السياسي واللجوء إلى القيام بالأعمال المادية.

إنّ عنونة المقال بحزب محظور للتدليل على حزب التحرير فيه تضليل كبير للقارئ، فحزب التحرير ليس محظورا داخل كثير من البلدان مثل المملكة المتحدة والدنمارك وهولندا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفلسطين ولبنان وشرق أفريقيا واليمن، ومصر وتونس وليبيا ما بعد الثورة، وغيرها، وحيثما تم حظر حزب التحرير، كان الحظر بدوافع سياسية فئوية، خارج نطاق القضاء النزيه، والهدف منه إما استرضاء جماعة ما لها مصالح خاصة كما هو الحال في ألمانيا، أو الحفاظ على القبضة الحديدية من قبل الأنظمة الدكتاتورية، وفي جميع الحالات، فإنّه لم يتم تقديم أية أدلة تبرر هذا الحظر من خلال محكمة مستقلة نزيهة، لذلك، فإننا نحذر من استخدام التسميات المشحونة سياسيا عند وصف الحزب.

وفيما يتعلق بالصلة المزعومة بين حزب التحرير والمجاهدين في الهند، فنحن ننفي نفيا قاطعا وجود أي صلة تنظيمية بين الحزب والمجاهدين، سواء داخل الهند أو في أي بلد آخر، فأهداف حزب التحرير وأدبياته وآراؤه السياسية شفافة تماما ومتاحة على نطاق واسع على شبكة الإنترنت والمكتبات في أنحاء العالم، ولا يمكن لأي منظمة مسئولة مثل حزب التحرير منع أي طرف من الحصول على هذه الإصدارات "الأدبيات"، لذلك، فإنّه من المخيب للآمال الادعاء بوجود ارتباط بين حزب التحرير والمجاهدين في الهند لمجرد وجود مثل تلك الإصدارات بين أيدي المجاهدين.

ونود أن نذكر فريق التحرير في صحيفة إنديا تايمز بمسئوليته عن الحفاظ على الموضوعية والاستقلالية، ونحن واثقون من أنّ الصحيفة تولي أهمية كبيرة للتقارير التي تنشرها، وننتظر نشر هذا الرد على صفحات الصحيفة لتفادي الحاجة من جانبنا إلى اللجوء إلى الإجراءات الإعلامية الأخرى أو القانونية في المستقبل.

مع أطيب التحيات

عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير