الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    8 من شـعبان 1439هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 09/1439
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 24 نيسان/ابريل 2018 م

 

بيان صحفى

 

دماء وأرواح وأرض الأمة الإسلامية في خطر دائم من دون الجُنّة

 

(مترجم)

 

في الوقت الذي تنتشر فيه الحماسة للانتخابات في البلاد؛ نشعر بالصدمة من قتل إمام من فلسطين، الذي قتل بالرصاص بينما كان يسير من منزله إلى المصلى لصلاة الفجر. المحاضر في جامعة كوالالمبور المعهد البريطاني - الماليزي؛ الدكتور فادي البطش، 35 عاما، تم إطلاق النار عليه من مسافة قريبة على يد اثنين يركبان دراجة نارية وتوفي في مكان الحادث. وقال مدير شرطة كوالالمبور (داتوك مازلان لازم) إن تسجيلاً تابعاً لدائرة تلفزيونية مغلقة، أظهر رجلين على دراجة نارية متطورة في انتظار الضحية خارج مبنى عماراته قبل إطلاق النار على الإمام. بالإضافة لوجود دافع، فإن الاغتيال الذي تم تنفيذه في مكان مفتوح، قد ارتُكب بالتأكيد بتصميم مسبق ومن الواضح أنه كان مخططا له جيدًا.

 

إن حزب التحرير/ ماليزيا يتقدم بخالص التعازي من أسرة الشهيد، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، والقوة والثبات في مواجهة هذا الاختبار. وأن يتقبل الله سبحانه وتعالى جميع الأعمال الصالحة التي قام بها الإمام في حياته ويجعلها في ميزان حسناته.

 

قبل عامين صدمنا لمقتل (كيم جونغ نام) وهو أخ غير شقيق للزعيم الكوري الشمالي، حيث قتل في مطار كوالالمبور الدولي، والذي كان أيضا اغتيالا مخططا له جيدا ومع سبق الإصرار، حيث ارتكب في مكان مفتوح. وكانت حادثة القتل الأكثر مأساوية وإثارة في ماليزيا هي قتل المنغولي (ألتانتويا شاريبو) التي ما زالت "تطارد" البلاد حتى اليوم. بالإضافة إلى عمليات القتل غير المحدودة للرعايا غير الماليزيين في هذا البلد، يبدو أن نمط القتل نفسه على الرعايا الماليزيين أنفسهم ابتداء من القضايا الأقل شهرة إلى القضايا البارزة؛ قد أصبح ظاهرة شائعة. فقبل عامين، صُدمت البلاد بمقتل رجل برصاص أربعة من راكبي الدراجات النارية حيث أطلقوا عليه 16 رصاصة من مسافة قريبة، وذلك بالقرب من مفترق الطرق في جالان جنتنج كلانغ سيتاباك. بالإضافة إلى اغتيال مؤسس المجموعة المصرفية العربية - الماليزية حسين أحمد نجادي في 29 تموز/يوليو 2013، الأمر الذي صدم البلاد أيضاً عندما قُتل رمياً بالرصاص في موقف سيارات مفتوح. وفي العام نفسه قتل نائب مدير عام إدارة الجمارك داتوك شاهار الدين إبراهيم، برصاص اثنين من راكبي الدراجات النارية بينما كان يتوقف عند مفترق طرق المرور في بوتراجايا.

 

في هذه الأيام أصبحت عمليات القتل التي تتم في الأماكن المفتوحة في ماليزيا شائعة إلى جانب أنواع أخرى من جرائم القتل. وقد أثارت هذه الجرائم بالتأكيد العديد من الأسئلة وسببت القلق للناس. على الرغم من القوانين الصارمة المتعلقة بالأسلحة النارية في ماليزيا، كيف حصل هؤلاء القتلة على أسلحتهم وذخائرهم بسهولة؟ هذا السؤال، إلى جانب الأسئلة المتعلقة بالدوافع والفضائح، وتلك المتعلقة بجدية وكفاءة الحكومة والسلطات في حماية السكان المعرضين باستمرار لمختلف التهديدات، سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة، كل ذلك يدور باستمرار في أذهان الناس.

 

وقد ذكرت العديد من الصحف أن العقل المدبر لعملية قتل الإمام الفلسطيني هو وكالة المخابرات التابعة لكيان يهود (الموساد)، بحسب ما نقلت عن رئيس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خالد البطش. وقد أقر خالد في تصريح، بحسب ما ذكرت صحيفة (هآرتس) اليهودية، بأن فادي هو مهندس فلسطيني وكان ينتمي إلى حركة حماس. ومع ذلك فقد نقل عن وزير الحرب في كيان يهود إنكاره لتورط الموساد في اغتيال الشهيد البطش.

 

إذا كان الموساد وراء الجريمة، فإن علينا العودة إلى القضية الرئيسية في فلسطين. فالموساد موجود بسبب وجود كيان يهود الموجود على أرض فلسطين والذي أنشئ بمؤامرة بشعة بمساعدة الكفار البريطانيين. إن كيان يهود غير الشرعي يخضع الآن لحراسة شديدة من قبل الكفار المستعمرين ولا سيما أمريكا والأمم المتحدة. هذا هو أصل مشكلة فلسطين، أي أرض المسلمين التي أخذها يهود بالقوة لتأسيس كيانهم غير الشرعي. وهكذا، طالما لم يتم اقتلاع كيان يهود، فسيكون الموساد موجودًا دائمًا والجرائم المروعة من قبل كيان يهود سوف تستمر. يجب تحرير فلسطين عن طريق الجهاد من قبل جيوش المسلمين، وبهذه الطريقة فقط سيتم اقتلاع كيان يهود. سوف تستمر الأرض المباركة تحت الاحتلال، وسيظل شعبها ضحية للكفار طالما لم يتم تحرير فلسطين. هذا الوضع لا يقتصر على فلسطين فقط، فإذا نظرنا إلى كل ركن من أركان العالم، فليس هناك أمن ولا سلام للمسلمين وأراضيهم عندما يهيمن على العالم أعداء الإسلام وعملاؤهم. لا يوجد سلام ولا أمن للمسلمين عندما يحكمهم حكام خائنون وأنانيون وعملاء للغرب الكافر، لا يهتمون أبداً بأمن وأمان الأمة. في الواقع لن تكون هناك سلامة وأمن للمسلمين وأراضيهم من دون وجود ولي أمر وهو الخليفة الذي سيحكم دولة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع