نعي حامل دعوة

﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾

ننعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة أخينا العزيز علييف شريف الله، الذي حمل الدعوة بلا كلل ولا ملل لإنهاض الأمة الإسلامية وأمضى حياته حاملاً هذه الدعوة.

علييف شريف الله الذي ولد في مدينة خوجند عاصمة ولاية صغد الطاجيكية عام 1978، اطلع على آراء حزب التحرير في عام 1998، وشرع يعمل بجد لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

إن نشاط أخينا في صفوف حزب التحرير لم يبق بعيدا عن نظر النظام الطاجيكي المستبد بقيادة إمام علي رحمون. واعتقله في عام 2000 بتهم ملفقة لمنع أي أنشطة له في سبيل الدعوة. شريف الله لم يتوقف عن نشاطه حتى بعد أن قضى عقوبته في السجن في ظروف وحشية. ولم يكترث مطلقا بظلم الظالم ولا لومة لائم في سبيل الدعوة؛ لذلك سجنه النظام الظالم مرتين أيضا بعد خروجه من السجن. وقضى أخونا 13.5 سنة من حياته في سجون النظام الطاجيكي الموحشة. ولكن لم تكسر هذه المظلمة عزمه قطّ، بل على العكس من ذلك تماما؛ فقد واصل أخونا أنشطته بشجاعة وتصميم بعد أن قضى فترة سجنه التالية في أوائل عام 2020.

للأسف، فإن التعذيب الوحشي في سجون الطاغية، وانعدام الرعاية الصحية الملائمة للإنسان قد أثرت على صحة أخينا. وقد توفي شريف الله في الأول من كانون الثاني/يناير عام 2021.

نسأل الله تعالى أن يتغمد أخانا علييف شريف الله بواسع رحمته وأن يدخله الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ونسأله سبحانه لأهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

على الرغم من حزننا الشديد لوفاة أخينا شريف الله لا نقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى، ﴿إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في قرغيزستان