الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الكويت

التاريخ الهجري    12 من صـفر الخير 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 01
التاريخ الميلادي     الخميس, 08 أيلول/سبتمبر 2022 م

 

بيان صحفي

 

الأنظمة الديمقراطية تتعايش مع المشاكل والأزمات ولا تعالجها

 

صدر مرسوم أميري بحل مجلس الأمة، والدعوة من جديد للانتخابات، ويتكرر هذا المشهد في الكويت منذ عقود؛ بعد أن تتأزم الأوضاع بين السلطتين، ويعقبها احتقانات نيابية وشعبية، وانسداد سياسي يؤدي إلى تعطيل أعمال المجلس والحكومة. وهكذا دواليك دون نهاية.

 

وفي هذه الأثناء ينشغل الناس بأجواء الانتخابات، وتكثر أحاديثهم وتوقعاتهم عما ستتمخض عنه، ومن هو الأوفر حظاً لرئاسة مجلس الأمة، ورئاسة الحكومة والوزراء، ويعقدون الآمال على نتائجها علها تأتي بمن يعمل على معالجة مشاكلهم.

 

إلا أن غالبية الناس لم تدرك أن المشكلة الأساسية ليست في رئيس الحكومة، أو في رئيس البرلمان أو في نوابه، أو حتى في نظام الانتخاب بالصوت الواحد أو بالبطاقة المدنية، بل المشكلة الأساسية هي في النظام الديمقراطي المطبق عليهم منذ عقود؛ لأنه من صنع البشر.

 

فالنظام الديمقراطي يجعل السيادة للشعب، وليس للشرع! ما يعني جعل حق التشريع لعقول البشر التي هي ناقصة، وعاجزة، ومحدودة، وتتأثر بالبيئة والظروف المحيطة بها، وليس لخالق البشر! ويجعل رأي الأكثرية هو معيار الصواب في معالجة المشاكل، وليس الأحكام الشرعية التي تعالج جميع مشاكل البشر!

 

ولهذا السبب، فإن رعاية شئون الناس ومعالجة مشاكلهم عرضة للاضطراب والتفاوت والتناقض، وضياع الوقت والجهد والمال بسبب تمسك الناس بالنظام الديمقراطي الذي هو سبب معاناتهم وسبب مشاكلهم.

 

أيها المسلمون:

 

قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، وهذه الآية واضحة في معناها لمن لا يمتثل لأوامر الله ونواهيه بتطبيق الأحكام الشرعية؛ فإن له معيشة ضنكاً! ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها؛ كتاب الله وسنة نبيه ﷺ.

 

إن أحوال البلاد والعباد لا تستقيم إلا بنبذ النظام الديمقراطي، وإقامة نظام الحكم بما أنزل الله (خلافة راشدة على منهاج النبوة)، فبها يُعَزّ الإسلام والمسلمون، وبها تتم معالجة مشاكل الناس ورعاية شئونهم بحسب أوامر الله ونواهيه، وبها يمكّن الناس من اختيار حاكمهم، وبها يمكِن لشرع الله أن يسود، فالسيادة للشرع والسلطان للأمة.

 

﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُواْ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

 

دائرة الإعلام لحزب التحرير في ولاية الكويت

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الكويت
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: Twitter: @HTKWT

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع