المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 17 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 14 |
التاريخ الميلادي | السبت, 25 أيار/مايو 2024 م |
بيان صحفي
سياسات أمريكا الوحشية لن تنقذ كينيا وأفريقيا عموماً من الفوضى الرأسمالية
(مترجم)
انتهت زيارة الرئيس ويليام روتو إلى الولايات المتحدة والتي استمرت أربعة أيام. وكانت هذه أول زيارة رسمية لزعيم أفريقي إلى الولايات المتحدة منذ 16 عاماً.
وإزاء هذه الزيارة، فإننا في حزب التحرير/ كينيا نعلن ما يلي:
لن تنقذ الزيارة كينيا حيث إن أمريكا كانت دائماً على الجانب الخطأ تاريخيا ضد مصالح الاقتصاد الكيني وأفريقيا بشكل عام. وإن المباحثات بين الرئيس روتو ونظيره الأمريكي جو بايدن حول الديمقراطية والتجارة والأمن ليست سوى لزيادة الضغط على كينيا من أجل تنفيذ السياسات الإمبريالية الشرسة التي سوف تستمر في إلحاق الضرر بالبلاد. لذا، فإن تأمين الفرص المالية من الولايات المتحدة لاقتصاد كينيا الذي يعاني بالفعل تحت عبء الديون الثقيلة وأزمة تكاليف المعيشة لا يزيد إلا من معاناة الناس. إن السياسات التجارية الرأسمالية التي تدعمها الولايات المتحدة مثل السوق الحر قد أدت إلى الكوارث الاقتصادية التي أفقرت كينيا وأفريقيا بأكملها وأسفرت عن معدلات فقر وجوع وأمراض مدمرة.
ليس للولايات المتحدة الحق في التحدث عن الأمن حيث إنها أكبر كافل لعدم الاستقرار والإرهاب على مستوى العالم. مثل سلفه، فإن جو بايدن يدعم كيان يهود المجرم الذي يقتل الناس في غزة. يجدر بالذكر أنه منذ إنشاء كيان يهود في عام 1948، كانت أمريكا دائماً حليفاً قوياً له، وداعما دائما له بتوفيرها الأسلحة والدبابات والطائرات للقيام بقصف فلسطين بما في ذلك غزة. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قدم بايدن حوالي 250 مليون دولار للكيان الغاصب مع مائة ناقلة عسكرية. وعلاوة على ذلك، وباسم (محاربة الإرهاب)، استغلت أمريكا العديد من القوات العسكرية في الدول الأفريقية ووضعتها تحت سيطرتها، وأنشأت قواعد عسكرية؛ في استراتيجية تهدف من ورائها إلى أن تحل محل بريطانيا وفرنسا بحيث يمكنها الحصول على حصة أكبر من الغنائم الأفريقية. ففي كينيا، يدير الأمريكيون قاعدة عسكرية في كامب سيمبا، لامو، وقاعدة عسكرية أخرى في مقاطعة واجير.
إننا نؤكد أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز هيمنة أمريكا على بلد شهد تاريخه الحديث صراعاً أنجلو-أمريكياً تجلى من خلال الأنظمة الحاكمة والمعارضة السياسية. وفي ذروة الصراع الاستعماري بين أمريكا وبريطانيا، تجد كينيا نفسها مفيدة في أجندات استعمارية مثل (محاربة الإرهاب) باستخدام قواتها في الصومال وجمهورية الكونغو وهايتي مؤخراً.
إن كينيا مثل أي بلد آخر في أفريقيا لا تزال تحت وطأة الاستعمار الجديد، وبالتالي لا يمكنها مقاومة ضغوط أمريكا السياسية بشكل قاطع. وفي هذا السياق اعترفت كينيا في كثير من الأحيان بكيان يهود، ودعمت حل الدولتين. ومن خلال الاعتماد على القوى الغربية، فإن كينيا وأفريقيا بأسرها تضع نفسها في حالة من الفوضى. وحده إزالة التأثير الاستعماري وعودة دولة الخلافة هو ما سيعيد الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لجنوب العالم.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.domainnomeaning.com |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |