الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    16 من رمــضان المبارك 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 10
التاريخ الميلادي     السبت, 09 أيار/مايو 2020 م

بيان صحفي


الدولة تضيف الخوف من الجوع إلى جانب فيروس كورونا
(مترجم)

 


في إجراءات جديدة للسيطرة على وباء فيروس كورونا، قامت الحكومة بالإغلاق الكامل لمركزين اقتصاديين تسيطر عليهما أغلبية مسلمة وهما: إيستليه في نيروبي وأولدتاون في مومباسا. حيث تدعي الحكومة أن هذه الخطوة لم يُقصد بها معاقبة المقيمين في الضاحيتين، وإنما هدفت منها أن تحمي الكينيين من الوباء حيث سجلت المنطقتان عددا كبيرا من الإصابات بفيروس كوفيد-19.


إن هذا الإجراء من شأنه أن يفاقم من سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث إن معظم سكان المدينة يعتاشون من أعمال صغيرة تدرّ عليهم قوت يومهم. والتوجّه بفرض قوات شرطة مكثفة في تلك المناطق يُظهر أن الإغلاق والذي سيستمر لـ15 يوما يهدف في الحقيقة إلى اضطهاد وعقاب سكان المنطقتين اقتصاديا. فكما يبدو فإن الدولة قررت أن تضيف الخوف من الجوع فوق الخوف من فيروس كورونا. ومما يثير الصدمة، أنه عندما كانت العصابات تروّع سكان أولدتاون، لم يتم توفير قوات أمنية بهذه الكثافة! حيث تدعي الحكومة محاولة السيطرة على الفيروس من خلال إغلاق تلك المناطق، ولكن المفاجأة أنها أيضا تتخلّى عن حياة رعاياها الذين أصبحوا دون مأوى بسبب السيول. وللأسف، فإن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم حتى الآن بسبب السيول والفيضانات منذ بداية الأمطار المستمرة.


ونقول إن الحقيقة هي أن الدول الرأسمالية تعطي الأولوية للمكاسب الاقتصادية على قضايا الصحة، وقد سمحت السلطات الكينية بالصراعات في الدولة في بداية تفشي الوباء في الصين. أما الآن فمن الواضح أن الحكومة تلعب لعبة لوم الناس رغم أنها سمحت بدخول الوباء إلى الدولة.


في الأساس، فإن اختبار الفحص أمر جدير بالثناء، لكن رفض الناس للإجراءات يشير إلى فقدانهم الثقة بالسلطات التي أصدرت وعودا خاوية كعادتها، حيث إن النظام الصحي الرديء والخدمات الاجتماعية العامة السيئة جعلت الناس يفقدون الثقة بالدولة. وهناك تقارير تشير إلى هروب السكان من مراكز الاحتجاز الصحية التي أقامتها الدولة، حيث إن بعضهم عاش في ظروف لا يمكن احتمالها وحاول البعض الانتحار فيها.


وبشكل عام، فإن وباء فيروس كورونا، أظهر للأمة جميعها وليس في كينيا فقط، أن العالم يفتقد إلى قيادة حقيقية تدير شؤونه. كما أظهر كيف أن القادة العلمانيين، ليس في كينيا فقط، بل في كل العالم فشلوا فشلا ذريعا، حيث توجد هوّة كبيرة بينهم وبين شعوبهم. ولهذا، فإن العالم بأجمعه عليه أن يعمل مع حزب التحرير من أجل إقامة دولة تهتم به بشكل كبير، حيث إن قائدها يعي تماما أنه سيُحاسب أمام الله سبحانه ملك الملوك. فدولة الخلافة ستكون دولة يثق رعاياها بها تمام الثقة.

 


شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.domainnomeaning.com
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع