الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    3 من ذي الحجة 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 18
التاريخ الميلادي     الأحد, 09 حزيران/يونيو 2024 م

 

بيان صحفي

 

احتفالات وطنية أم احتفالات النظام باستمراره في البقاء

على وقع المجازر الوحشية لأمريكا ويهود في غزة؟!

 

لا يمكن أن تنسجم ما تسمى بالاحتفالات الوطنية التي غلفت ما تسمى باحتفالات اليوبيل الفضي للنظام في الأردن، مع الواقع المذل والمخزي الذي يعيشه أهل الأردن المسلمون، وهم يرون إخوانهم المسلمين في غزة ومخيم النصيرات يذبحون بلا هوادة وبالمئات في غضون ساعات، في جرائم شاركت فيها أمريكا وجيش الاحتلال، لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري وما يسمى بالمجتمع الدولي الصامت صمت القبور.

 

فأهل الأردن لم يحققوا ولم يكسبوا نقيرا من حكم اليوبيل، وتنطق بذلك الأحداث والوقائع التي وصل إليها الأردن وبمقاييس القوانين الوضعية التي تطبق على الناس؛ فالفقر يطال أكثر من ربع السكان، وكذلك البطالة، والمديونية وصلت لما يقدر بـ115% من الناتج القومي المحلي، والخدمات الصحية والتعليمية في أدنى مستوياتها ولا ينالها إلا الموسرون، حتى إن رئيس الوزراء يعترف ويردد قوله "إن الأيام الجميلة لم تأت بعد"، ويمني الناس بقدومها وما يمنيهم الشيطان إلا غرورا!

 

لا نقول ذلك لأن الألم يعتصر أهل الأردن على ما يصيب أهل غزة من إجرام وقتل وتشريد وجوع للأطفال والنساء، وهم بالتأكيد ليسوا في مزاج الاحتفال وإخوانهم في الدين منذ تسعة أشهر قد دمروا تماما من العدو أمريكا ويهود، ولا ينصرهم أهل القوة المكبلة من النظام، وفاءً للمعاهدة الخياينة مع كيان يهود، واستمرارا للعلاقات الصديقة مع أمريكا المجرمة العدوة وفتح البلاد لقواعدها العسكرية والأجواء لمد كيان يهود بالعتاد، لا نقول ذلك فحسب وهو يكفي، ولكن نقول ذلك وأهل الأردن أنفسهم يعانون منذ عقود من العوز وضنك العيش والكبت والقمع والتشويه لمواقفهم التي عبروا عنها بصدق تجاه أهل غزة.

 

فالحقيقة الساطعة أن أهل الأردن لا يحتفلون ولا يجدون ما يحتفلون من أجله، وإنما الذي يحتفل هو النظام الذي يجثم على صدر الأمة ويحتفل ببقائه في الحكم، وهو الذي يأمر بالتعطيل الرسمي للأعمال وينظم الفعاليات الاحتفالية، بالأجهزة التي يسيطر عليها في الدولة، وبالإعلام الرسمي الذي يتحدث زورا عما يسمى "بالولاء العفوي التلقائي" و"التحام الموقف الشعبي مع الرسمي" وأن "الأردن القوي خير لفلسطين" وخصوصا في المحافل الدولية، التي قبرتها أمريكا وكيان يهود على حد تعبير وزير الخارجية، فهو حقيقة ينظم الاحتفال بنفسه.

 

أيها الأهل في الأردن، أيها المسلمون: لقد باتت الصبغة الوطنية أسطوانة مشروخة ولا يتغنى بها إلا الحكام، لإحكام قبضتهم عليكم، فهم لا يفعلون أفاعيلهم الشريرة إلا باسم الوطن، فباسمه تعتبر أمريكا العدوة صديقة فاستباحت البلاد والعباد بجندها وعتادها، وباسم الوطنية تمت معاهدة الخزي والعار مع يهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وتستمر العلاقات الدبلوماسية والتعاون معهم، لتمكين كيانهم من البقاء، وباسم الوطنية والقطرية والحدود المصطنعة، يُخذل أهل غزة المسلمون فلا ينصرونهم بتحريك الجيوش التي لم تتحرك فيها حتى اليوم نخوة المعتصم ولا الاستجابة لاستغاثات الأطفال والنساء، رغم مشاهد أشلاء الشهداء التي تدمي قلوب البشر ويكاد ينطق الحجر من هولها.

 

يا أهل القوة والمنعة، أيها المسلمون: لا تبيعوا آخرتكم بدنيا حكامكم، فتخسروا الاثنتين، بل اجعلوا لكم موقفا مشرفا، يسجل في سجل التاريخ الإسلامي الناصع لأبطال الأمة، وأطيعوا أوامر الله عز وجل فهو أحق بالاستجابة من حكامكم، وهو القائل في كتابه الكريم: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، وانفضوا عنكم الوهن وحب الدنيا، وما يحول بينكم وبين نهضتكم، واعملوا مع الذين نذروا أنفسهم للعمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تطبق الإسلام وتجيش الجيوش لتحرير مسرى الرسول ﷺ وكل فلسطين، وقد رأيتم صبر وصمود إخوانكم المجاهدين في غزة الذين أذاقوا يهود أصناف العذاب رغم شح العدد والعدة والعتاد.

 

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع