الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    18 من رجب 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 11
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 02 آذار/مارس 2021 م

 

بيان صحفي

 

في الذكرى المئوية لهدم الخلافة

 

أما آن للإعلاميين المسلمين الانحياز لمبدأ الأمة

 

ومناصرة فكرة الخلافة بدل التعتيم والتشوية؟!

 

 

يدرك الجميع الدور المهم والخطير الذي يلعبه الإعلام في قضايا الأمم والشعوب؛ فعلى مرّ العصور شكل الإعلام ذلك التأثير القويّ والنافذ على عقول الناس، وفي عصرنا الحالي فاق في تأثيره تأثير الجيوش والأسلحة في غزو الشعوب وضرب الثقافات، ولا شك أننا في أمة الإسلام ننظر للإعلام بوصفه رسالة سامية مهمته الأساسية بناء مجتمع إسلامي قوي متماسك، ينفي خبثه وينصع طيبه، هدفه الأسمى عرض الإسلام في السلم والحرب عرضاً يبين عظمة الإسلام وعدله، ويبين فساد النظام الوضعي وظلمه، ومنذ مئة عام ويزيد اختُطفت رسالة الإعلام من قبل الاستعمار وأذنابه في بلاد المسلمين، ووُجهت سهام التشويه والتشكيك في أفكار الإسلام حيث أُوكلت هذه المهمة لنفرٍ من أبناء جلدتنا ملكوا ناصية اللغة العربية وتشرّبوا أفكار الغرب الاستعمارية، فنفخوا سموم القومية والوطنية والعصبية والمذهبية في جسد الأمة ليضعفوا مقاومتها فيسهل اصطيادها، وكان لهم ذلك.

 

لا شك أن الغرب المستعمر استطاع أن يُحوّل الإعلام في بلاد المسلمين من رسالة سامية تسعى لنهضة الأمة ورُقيها، إلى وظيفة يتكسب الأشخاص والمؤسسات والدول منها، فيُؤجّر القلم لمن يدفع، فأصبح الخائن العميل بطلاً، وأصبح الناصح الأمين مهملاً مشوهاً يُعتم عليه الإعلام، وإن ذكره فلا يذكره إلا بسوء، فتبارت الأقلام في مهاجمة أفكار الإسلام وأحكامه، وفتحت الفضائيات والإذاعات لمن يحمل أفكار الغرب الكافر المستعمر، وأخذ يردد أفكاره المسمومة في نواحي الحياة المختلفة، الاقتصادية منها والسياسية والفكرية، مشوهاً أفكار الإسلام وأحكامه حتى أصبحت غريبة لا تكاد تذكر في وسائل الإعلام.

 

نعم، لقد اختطف العالم الغربي المستعمر منا الإعلاميين وجعلهم أداة طيعة تُسبّح بحمد الأنظمة العميلة، وتُعلي من شأنها.

 

نعم، لقد اختطف الغرب الكافر المستعمر منا الإعلاميين وجعلهم موظفين يتكسّبون على حساب قضايا الأمة ومصيرها.

 

نعم، لقد اختطف الغرب الكافر المستعمر منا الإعلاميين وجعلهم غرباء عن فكر الأمة ومشاعرها، فبحجة الحياد الكاذب ترك الإعلامُ الرأي العام في بلادنا الإسلامية نهباً لكل طامع، وبحجة الحياد الكاذب ترك الإعلام نصرة قضايا الأمة المصيرية، ووقف كالمتفرج على انتهاك قيم وأفكار المسلمين كل حاقد.

 

ولكن مع ذلك، فلا شك أن في الإعلاميين خيراً، ونعلم حجم التآمر على دوركم، وكيف رُبطت مؤسساتكم الإعلامية بالسلطة السياسية أو غيرها، لكن صراع الوجود الذي تخوضه أمتكم للتحرر من ربقة الاستعمار وأدواته، يحتم عليكم أن تكونوا على مستوى التحدي وأن تنحازوا لمبدأ هذه الأمة وطريق نهضتها (الإسلام العظيم)، وتنخرطوا جادين في معركة الأفكار التي تخوضها الأمة في وجه أعدائها لنيل شرف المساهمة في نهضتها واستعادة عزتها. أما كفاكم مئة عام من السير في ركاب المستعمر وأذنابه لتدركوا أنهم لم ولن يجلبوا لأمتكم سوى الدمار والخراب؟! أما كفاكم مئة عام من حمل وترويج أفكار الغرب المستعمر لتعودوا لحضن أمتكم وتحملوا معها فكرة الخلافة وشرف الدعوة لها؟! أما كفاكم مئة عام من قيود الحياد الكاذب لتنحازوا لمبدأ أمتكم؟!

 

نحن نعلم أنّ الأصل في الشعوب والأمم الحية أن تتكاتف عناصرها وتتداعى مكوناتها لما يصيبها ويلمُّ بها من مصائب أو نكبات، وأن يتزاحم أبناؤها في ممر العبور نحو العزة والنصر والتحرير، فهي كالجسد الواحد إذا ما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فهذه دعوة صادقة لأنْ ينحاز الإعلاميون إلى قضايا أمتهم بوصفهم جزءاً منها، همهم واحد، ومصابهم واحد، ليهبوا معنا لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وكلنا ثقة بنصر الله القوي الجبار، وأمل بالأمة الإسلامية وأبنائها الأبرار، سائلين الله أن يبلّغ عنا ما نعجز عنه، وأن يهدي قومنا وأهل القوة والمنعة فيهم إلى سبيل نصر المؤمنين وإقامة شرع الله، قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع