المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 19 من رجب 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 05 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 03 آذار/مارس 2021 م |
بيان صحفي
في ذكرى هدم الخلافة... أقيموها أيها المسلمون
قبل مائة عام أصيبت الأمة الإسلامية بمصاب جلل إثر إقدام المجرم مصطفى كمال على إلغاء الخلافة في الثامن والعشرين من رجب عام 1342هـ الموافق الثالث من آذار/مارس عام 1924م فتمزقت دولة الخلافة إلى دويلات محتلة، وخرجت الأمة الإسلامية من الموقف الدولي بعد هدم دولتها وتراجعت حتى أصبحت في ذيل الأمم، ومنذ ذلك الحين وأبناء هذه الأمة العظيمة يعيشون الذل والهوان والمصائب والأحزان في بحر لجي تتقاذفها أمواج الرأسمالية والاشتراكية والديمقراطية، وتمزقها سكاكين القومية والوطنية والطائفية، وهكذا أصبحت الأمة الإسلامية تعيش حالة التيه والضياع، يحكمها الرويبضات ويسومونها سوء العذاب، وإن أرادت الصراخ قتلوها ودمروا بلادها، وما نراه في سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها الكثير من بلاد المسلمين، شاهد على ذلك.
أيها المسلمون: واليوم ونحن نعيش هذه الذكرى الأليمة ندعوكم بقلوب مؤمنة صادقة لإقامة هذا الفرض العظيم فهو تاج الفروض لأن إقامة باقي الفروض تعتمد عليه؛ فإقامة الحدود، وأمان الدولة، وجهاد الطلب، ونظام الحكم، والنظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي، والسياسة الخارجية والسياسة الداخلية، وسياسة التعليم، كل ذلك متوقف على قيام دولة الإسلام، دولة الخلافة، والتي بها تحفظ بيضة الإسلام وتعود لأمة الإسلام كرامتها وتتصدر الأمم بحضارتها فتنعمون بالأمن والأمان والعز والاطمئنان، وتخرجون من حالة التيه إلى حالة الرشد المبين، فقد أرادكم الله أن تكونوا خير أمة أخرجت للناس؛ تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله، فكونوا كما أرادكم أن تكونوا، وهل هناك معروف أعظم من تحكيم شرع الله وجعل السيادة لله وحده؟! وهل هناك منكر أكبر من الحكم بالطاغوت وأن يكون الإنسان ندا لله؟!
أيها المسلمون كافة ويا أهل القوة والمنعة خاصة: ندعوكم لنصرة العاملين المخلصين لهذا الفرض العظيم، فإن حزب التحرير وهو الرائد الذي لا يكذب أهله قد نذر نفسه لهذا الأمر وهذا الشرف العظيم، لا يثنيه ظلم الظالمين ولا كيد الكائدين، وقد جعل هذه القضية قضية مصيرية، متأسيا بالرسول الكريم ﷺ حين قال لعمه أبي طالب: «يَا عَمِّ، لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي وَالْقَمَرَ فِي شِمَالِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ، حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ، مَا تَرَكْتُهُ»، واثقا بوعد الله ونصره مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، فإلى عز الدنيا والآخرة ندعوكم أيها المسلمون، لتطبيق شرع الله في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |