نقل موقع (الجزيرة.نت) أنَّ قوى سياسية وعشائرية واجتماعية (سُنيَّة) عقدت اليوم الخميس 18 كانون أول/ ديسمبر 2014، مؤتمراً في محافظة أربيل بإقليم كردستان تحت شعار "المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف"، وذلك بهدف بلورة موقف موحد للقوى السياسية السُنيَّة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وانعقد المؤتمر برعاية أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، كما حضره الوزراء وأعضاء مجلس النواب الممثلون للقوى السياسية السنية والمشتركون في العملية السياسية، إضافة إلى عدد من السفراء العرب والأجانب، من بينهم السفير الأميركي في العراق.

إنَّ هذا المؤتمر البائس يسعى القائمون عليه إلى تنفيذ الفصل الأخير من مشروع الاحتلال الأمريكي البغيض ألا وهو تقسيم العراق إلى أقاليم ثم تفتيته خدمةً لأسيادهم الذين نصَّبوهم متحدثين باسم العراقيين يبيعون ما لا يملكون، بعد أن أشرفوا على كل الجرائم السابقة بحق أهلهم وبلدهم وصولاً إلى هذه المرحلة، فلم يُخْفِ عرَّابُو هذا المؤتمر غرضهم - بحسب جريدة العرب - إذ تصَدَّرتْ قضية تشكيل الإقليم السُّني في العراق، بعد طرد تنظيم الدولة الحوارات الجانبية، وشدَّدَ نائب الرئيس أسامة النجيفي على أنَّ «العرب السنة لن ينخدعوا بالوعود ولن يتنازلوا عن حقهم بتشكيل إقليم دستوري».

أيها العراقيون الشرفاء:

تعلمون أنَّ العراق بلد إسلامي مُنذ فتحه المسلمون وَرَووا أرضه بدمائهم الزكية، فأضحى جزءاً من دولة الخلافة الراشدة، ثم كان مركزاً للدولة الإسلامية، وعاصمتها بغداد، وقد حذرناكم مِراراً من مشاريع الكافر المحتل وفي مقدمتها مشروع (الأقلمة) المخالف لشرع الله تعالى، الذي يُراد به تشريد العباد وتفتيت البلاد وإضعافها، وخلق جُيوبٍ ينفذ منها الكفَّار ليبثوا بذور النزاع والشقاق ويُشعلوا الحروب بين إخوة الأمس.. فاللهَ اللهَ في توحُّدِكُم تحت راية الإسلام الذي أعزنا الله تعالى به، وجعلنا شهداء على الناس جميعاً.

قال الله عزَّ وجلَّ:﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق