نشرت وسائل الإعلام الهولندية نتيجة دراسة قامت بها الباحثة "سوزان كتنر" حول انتماء المغاربة في هولندا. وقد توصلت الباحثة إلى أنّ الشباب المغربي في هولندا يشعر بانتمائه إلى الإسلام أكثر من انتمائه إلى بلده المغرب، وأنّ اعتزازه بالهوية الإسلامية يفوق اعتزازه بهويته الوطنية. وقد قالت الباحثة: "إنّ انتماء هؤلاء الشباب إلى الإسلام يعرضهم أيضا إلى التمييز العنصري، ولكن من الواضح أنّ ارتباطهم بإيمانهم أكثر من ارتباطهم بهويتهم المغربية".  

نتيجة هذه الدراسة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الأمة الإسلامية قد بدأت تعود إلى إسلامها بقوة، وهذا رغم ما تعانيه من ظلم ومن كيد لصرفها عن دينها. ففي كل يوم نسمع عن قوانين جديدة للتضييق على المسلمين في بلاد الغرب، ومع ذلك يزداد وعي المسلمين بدينهم ويزداد اعتزازهم بهويتهم الإسلامية.

إنّ نتيجة هذه الدراسة رسالة إلى الغرب ليعيد النظر في سياسته الظالمة التي يكيد بها للمسلمين من أجل مسخ هويتهم وصرفهم عن دينهم وثقافتهم الإسلامية. فالكذب والتضليل الإعلامي الذي تمارسه الحكومات الغربية لم يجد نفعا، بل دعّم من اعتزاز المسلمين بهويتهم الإسلامية ودفعهم للحرص عليها وإبرازها أكثر من أي وقت مضى. وصدق الله العظيم إذ يقول: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}.

أوكاي بالا

عضو ممثل لحزب التحرير - هولندا