الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    18 من ربيع الثاني 1438هـ رقم الإصدار: 05/1438
التاريخ الميلادي     الإثنين, 16 كانون الثاني/يناير 2017 م

 

 

بيان صحفي

 

الرد على الاعتداء على مدرسة الصديق الإسلامية الابتدائية

 

 

قبل أيامٍ قليلةٍ قامت بعض الصحف الهولندية بالحديث بشكلٍ مقتضبٍ عن حادثة إطلاق نار تعرضت له مدرسة الصديق الإسلامية شمال مدينة أمستردام، ولقد شوهدت حفرٌ في جدران المدرسة بسبب الرصاص وفي صفوف الطلبة أيضاً وعلى الأبواب وحتى رسومات الأطفال لم تسلم من الرصاص، ومع ذلك فقد اعتبرت الشرطة الهولندية هذا الحادث أنه حادثٌ تخريبيٌ عادي، حيث إنه لا يوجد ما يشير بشكلٍ واضحٍ على أن الحادث كان موجهاً ضد المدرسة، وإزاء هذا الاستنتاج قررت بلدية أمستردام عدم زيادة قوات الأمن في المدرسة.

 

لقد استنتجت الشرطة مبدئياً أن هذا الاعتداء التخريبي هو أمرٌ عادي، وإن أقل ما يمكن أن يقال عن هذا الاستنتاج أنه غريبٌ جدا، خاصة وأن التحقيقات ما زالت جاريةٌ ولم تنتهِ بعد، وهم في الوقت نفسه لا يملكون أدنى فكرة عن الفاعلين وماذا كانوا يهدفون من وراء هذا الاعتداء، فكيف يوصف هذا الاعتداء بالعادي؟! لذلك فإن ما جاء على لسان الشرطة عارٍ عن الصحة ومنحاز بشكلٍ واضحٍ، وطالما أن الغموض حول هذا الاعتداء هو سيد الموقف، فإن كل الاحتمالات واردة، فمن المحتمل أن يكون الاعتداء الناري على المدرسة الإسلامية عملأ تخريبيأ غير مقصود، إلا أنه من المحتمل أيضا أن يكون عملاً تخريبيأ مقصودأ.

 

هذا ما نخمنه، إلا أننا إذا وازنا بين هذين الاحتمالين وخاصة في ظروف الاستقطاب التي تعيشها هولندا فإن الكفة تميل بشكلٍ كبيرٍ إلى الاحتمال الثاني، وهو أنه عملٌ مقصودٌ ووراءه نوايا خبيثة، ولذلك فإن الادعاء بأن إطلاق النار على مدرسةٍ إسلاميةٍ بأنه شيءٌ عادي وكأنه لا يعني شيئا هو ادعاءٌ ضعيفٌ ويثير الكثير من الأسئلة.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإنه كان يتعين عليهم أن يختاروا في مثل هذه المسائل من باب الاحتياط الاحتمال الأسوأ ألا وهو أن الحادث هو عملٌ تخريبيٌ مقصودٌ، أليس كذلك؟ لأنه إذا اعتبرنا أن من قام بالاعتداء هم أناس ذوو نوايا خبيثة، وهو احتمال راجح، فإن هذا يعني أن الأطفال معرضون لخطر كبير. وهل يستطيع البعض أن يتخيل لو أن مدرسة يهودية على سبيل المثال تعرضت لذات الاعتداء الذي تعرضت له المدرسة الإسلامية، أي احتمال سيرجح وكيف سيكون موقف السلطات؟ اعتداء تخريبي عادي أم أنه اعتداء ضد السامية وعمل إرهابي؟ وأن جميع المؤسسات اليهودية والتي تحظى من قبل بحماية ستقوم الدولة بتشديد حمايتها أكثر فأكثر؟ نظن أن الجواب واضح.

 

ونحن هنا لا ننوي الحديث عن المعايير المزدوجة عندما يتعلق الأمر بالمسلمين، لأن هذا أصبح في غاية الوضوح للمسلمين وغيرهم، ولا يحتاج إلى برهان، إلا أن ما نود الإشارة إليه هو نتيجة هذا السلوك والرسالة التي يحملها في طياته، فما هي الرسالة التي يريدون إيصالها إذا لم يقوموا بتوفير الحماية للأطفال والآباء ومدرسي المدارس الإسلامية على الرغم من وجود تهديد مُتوقع؟ في الوقت الذي يصرح فيه الآباء عن قلقهم وخوفهم الشديد عند إرسال أطفالهم إلى مدارس إسلامية؟ هذا مع الأخذ بعين الاعتبار السياسة الحالية التي تهدد المدارس الإسلامية على جبهات مختلفة وتحاول أن تمنع وجودها، فمدرسة الصديق هذه قد تم تهديدها في سنة 2009 بالإغلاق، لذلك فإن هذه السياسة سياسة غير محفزة تهدف إلى تثبيط عزائم الذين يعملون على إيجاد مدارس ومؤسسات إسلامية.

 

إن هذا الموقف الضعيف من السلطات مع قدرتهم على التأثير على الرأي العام ضد مثل هذه الجرائم هو تأكيد على السياسة التي ترمي إلى تثبيط عزائم المسلمين.

 

 

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع