الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    10 من شوال 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 23
التاريخ الميلادي     الأحد, 30 نيسان/ابريل 2023 م

 

بيان صحفي

 

حكومة حسينة خضعت لضغوط أمريكا وانضمت لاستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ في محاولة منها للبقاء في السلطة

 

كانت الشيخة حسينة تتباهى بنفسها حتى الآن وبـ"جرأتها" المفترضة ضد تدخل أمريكا في بنغلادش، وانتقدتها لإلقاء محاضرات على حكومتها حول الديمقراطية، واتهمتها بالتدخل في انتخابات بنغلادش. وأخيراً، وخلال الجلسة البرلمانية الثانية والعشرين في 10 من نيسان/أبريل، انتقدت حسينة أمريكا لسعيها لتغيير النظام في بنغلادش. وفي غضون أيام قليلة بعد ذلك "الخطاب الناري" في البرلمان، تبنت حكومتها رسمياً سياسة أمريكا من خلال الإعلان عن تبنيها لسياسة المحيطين الهندي والهادئ في 24 من نيسان/أبريل قبل بدء زيارتها لأمريكا. ولم تتردد حسينة في تسليم سيادة الأمة للكافر المستعمر للحفاظ على عرشها. وعلاوة على ذلك، وفي ظل هذه الخلفية، وافقت بنغلادش أيضاً من حيث المبدأ على منح جميع الكتل الهيدروكربونية في أعماق البحار الخمس عشرة إلى شركة الطاقة الأمريكية العملاقة إكسون موبيل (صحيفة ديلي جوجانتور، 25 من نيسان/أبريل 2023).

 

 إن وجود واحدة من أقوى الشركات الأمريكية التي تعمل عن كثب مع الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض داخل مياه أعماق البحار في بنغلادش يحمل أهمية استراتيجية هائلة لاستراتيجية أمريكا في المحيطين الهندي والهادئ. وقد أسعدت حكومة حسينة أمريكا بالفعل من خلال منح ميناء ماتارباري العميق في جنوب بنغلادش لليابان، وهي حليف رئيسي لأمريكا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكان ذلك بعد التخلي عن الخطة الصينية لبناء ميناء في أعماق البحار على بعد 25 كيلومتراً فقط في سوناديا.

 

ويعتبر ميناء ماتارباري بمثابة محور استراتيجي للحلف الذي تقوده أمريكا. وعلى الرغم من أن اليابان كانت في حالة سبات طويل الأمد بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب سياسة ما بعد الاستسلام التي فرضتها أمريكا عليها، إلا أن أمريكا الآن تسمح لليابان بأن تصبح قوة عسكرية مرة أخرى لأنها تدور في فلكها ويمكنها اكتساب موطئ قدم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ المحورية لمواجهة الصين. لذلك فإن حصة اليابان في ميناء أعماق البحار في بنغلادش تتماشى في الواقع مع المصالح الجيوسياسية الأمريكية للموانئ والقواعد التي يمكن أن تمهد الطريق أمام الهيمنة البحرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

 

ونحن نتفهم خطورة ذلك من بيان إيلي راتنر، مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية في المحيطين الهندي والهادئ حيث قال: "في منطقة تتكون في الغالب من المياه، يعتمد الجيش الأمريكي على الدعم اللوجستي من الشركاء الإقليميين للوصول إلى القواعد والميناء". إلى جانب ذلك، فإن محاولة حسينة شراء الإمدادات والمعدات العسكرية من اليابان هي محاولة لتقليل الاعتماد العسكري على الصين.

 

أيها الناس: إن هؤلاء الحكام والساسة العلمانيين هم السبب الوحيد في محنتنا وبؤسنا. وجل همهم التنافس على العبودية للغرب؛ فمن ناحية، تسمح حكومة حسينة استخدام بنغلادش كبيدق جيوسياسي لصالح الهيمنة الأمريكية لإنقاذ نفسها من السقوط؛ ومن جهة أخرى، تلهث أحزاب المعارضة وراء طَرق أبواب السفارات الغربية للتدخل لصالحها. وبمساعدة من أمريكا والقوى الغربية الأخرى، يريدون الوصول إلى السلطة حتى يتمكنوا من خدمة المصالح الغربية بشكل أفضل، فنفاق السياسيين الوطنيين عال جدا وواضح. وعلى الرغم من أنهم يتحدثون بصوت عالٍ ضد العدوان الهندي، إلا أنهم لم ينتقدوا أبداً التحالف الشرير بين أمريكا والهند والتحركات الاستراتيجية التي تتخذها الهند ضد بنغلادش لصالح استراتيجية الهند والمحيط الهادئ الأمريكية.

 

أيها الناس: إن الطريقة الوحيدة للتخلص من هذه السياسة العلمانية اللعينة المدعومة من الغرب هي إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فانضموا إلى حزب التحرير لإنهاء الهيمنة الاستعمارية. فالله سبحانه وتعالى شاهد على أن حزب التحرير هو الرائد الذي لا يكذب أهله ولم ولن يتهاون في الحفاظ على سيادتكم حتى في مواجهة اضطهاد الأنظمة العميلة للغرب.

 

أيها الضباط المخلصون في الجيش البنغالي: لا يترك الحكام والسياسيون العلمانيون أي حجر دون قلبه في سباق الفئران على السلطة. إنهم طفيليّو أمتنا الذين ليس لديهم طموح سياسي سوى خدمة أسيادهم الكفار المستعمرين. وهؤلاء الحكام يستخدمونكم كوقود في حرب أسيادهم المستعمرين. وبمساعدة كبار الضباط منكم، لا يتردد هؤلاء الخونة في تسليم جيشنا العظيم إلى أيدي الكفار المشركين من خلال معاهدات مختلفة. وأنتم وحدكم من لديه القوة المادية لإنهاء هذه الخيانة وكذلك وقف معاناة الناس من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة. فاحذروا أيها الضباط! أنتم على مفترق طرق، وسيذكركم التاريخ والناس على قراركم الصادق والجريء الذي تتخذونه الآن. إما أن تُذكروا مع القائد سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي نصر رسول الله ﷺ لإقامة دولة الإسلام في المدينة المنورة أو مع الخائن الأكبر لهذه الأمة القائد مير جعفر الذي خدم البريطانيين للسيطرة على الهند وشبه القارة الهندية. فأعطوا نصرتكم لحزب التحرير دون أي تأخير لإقامة الخلافة الراشدة، ولا تفوتوا الفرصة العظيمة للقتال تحت راية جيش الراشدين الثاني لإنهاء الاستبداد بإسقاط الاستعمار الغربي، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع