المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 20 من شوال 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 16 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 11 حزيران/يونيو 2020 م |
بيان صحفي
بفرض حالة الإغلاق بحجة مكافحة الفيروس التاجي
نظام حسينة يخدم النخب الرأسمالية ويدمّر حياة الناس ومعيشتهم واقتصادهم
كما ويستخدم حالة الإغلاق للسيطرة على غضب الناس
يفرض نظام حسينة، بحجة السيطرة على عدوى الفيروس التاجي، موجة جديدة من "الإغلاق" الصارم القائم على نظام المناطق من خلال تقسيم مناطق مختلفة من البلاد إلى مناطق حمراء وصفراء وخضراء، على الرغم من انتشار جدل واسع في العالم بخصوص جدوى "الإغلاق" للسيطرة على العدوى والوفيات، واتخذت الحكومة مثل هذا القرار في سياق انتشار موجة العدوى الأخيرة بين بعض كبار الشخصيات، على الرغم من أن "الإغلاق" أو "العطل العامة" السابقة لم تسفر إلا عن تدمير وإفساد لعيش الناس وتجميد للاقتصاد والحياة. وقد قررت الحكومة دون الاهتمام بسبل عيش الناس "إغلاقاً" كاملاً وجزئياً لإنقاذ النخب الرأسمالية الخائفة من العدوى بالفيروس. إلى جانب ذلك، يستخدم نظام حسينة أسلوب "الإغلاق" كأداة لقمع غضب الناس، حتى لا يتمكن الناس من النزول إلى الشارع ضد سوء إدارة الحكومة وفسادها في مجال الرعاية الصحية، والفشل في تأمين الاحتياجات الأساسية للناس، وقد شهدنا ذلك من خلال احتجاجات عمال الملابس الذين تم قمعهم خلال فترات "الإغلاق".
ولم يقم نظام حسينة بحماية الناس باتباع السياسة الشرعية في السيطرة على المرض في أماكن انتشاره، بل اتبع الدول الرأسمالية العلمانية بشكل أعمى، وأعطى الأولوية لمصالحه السياسية والمصالح الاقتصادية للرأسماليين على حساب معيشة وحياة الناس. وعندما أصاب الفيروس النخب الرأسمالية، قرروا إخلاء مدينة دكا عن طريق الإعلان عن عطلة عامة والسماح للناس بالانتشار خارج المدينة. وفي هذه الأثناء، قاموا بإنشاء مستشفيات لكبار الشخصيات، وسيطروا أيضاً على أفضل المستشفيات لعلاج تلك النخب. وكان الواجب على الحكومة تهدئة الاوضاع بإزالة الخوف والذعر بين الناس، بدلاً من إثارة الذعر من الفيروس. ومن ناحية أخرى، فقد فشلت الحكومة في توفير معدات الحماية اللازمة للأطباء، ونتيجة لذلك، انهارت الرعاية الصحية في البلاد بشكل كامل بسبب نقص العلاج، حتى الرعاية الصحية لمختلف الأمراض، ناهيك عن المصابين بالفيروس التاجي. فحياة الناس غير ذات أهمية لهذا النظام العلماني، لدرجة أنه أعلن عن حزم تحفيز بقيمة 1,000 مليار تاكا لمصلحة الرأسماليين، لكنهم لم يحاولوا إصلاح الرعاية الصحية المهملة، ناهيك عن تطويرها، بل نهبوا تلك الأموال من خلال الفساد. وبهذه الطريقة خدع نظام حسينة الناس وظلمهم ظلما عظيما، ومن جهة أخرى، فإنه من أجل إنقاذ أرواح الرأسماليين والنخب السياسية فرض النظام حظراً لا إنسانياً على عامة الناس ووضع حياة الناس ومعيشتهم في أزمة خانقة كبيرة.
نود تذكير نظام حسينة بأنه لن يستطيع تأخير أو تسريع موت أي شخص بخداع الناس لمصلحة الرأسماليين والنخب السياسية، لأن الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ ويجب أن يعلموا أن شرورهم لن تجلب لهم سوى غضب الله سبحانه وتعالى.
ونريد أن نقول للعاملين في السلطة والمسؤولين فيها ولوسائل الإعلام أنه لا ينبغي أن تثيروا هذا الذعر بشأن الفيروس التاجي، من خلال إقرار النظام على أفعاله المضللة والتي تقوم بها الحكومة، بل يقع على عاتقكم مسؤولية فضح الفساد الكبير وسوء الإدارة في رعاية شئون الناس الصحية، وفضح التقصير والفساد الحكومي الكبير في الحفاظ على حياة الناس ومعيشتهم، والانحياز إلى الناس المضطهدين، وهذا هو واجبكم، وبهذا تحافظون على نزاهتكم المهنية.
وفي الختام، نريد أن نذكّر الناس مرة أخرى أن العيش في ظل هذا النظام العلماني الحاكم، يعني أن مصالح النخب الرأسمالية القليلة هي أكثر أهمية وقداسة من حياة ومعيشة عامة الناس، ولا يرجى من هذا النظام أي خير. لذلك يجب أن نعمل سويا للإطاحة بهذا النظام الحاكم العلماني والأيديولوجية الرأسمالية التي يتبعونها، ويجب أن نتحد في القيام بهذا العمل تحت قيادة حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي ستضمن حقوق الناس على أساس الأحكام الشرعية والحفاظ على حياة الناس ومعيشتهم، بالطريقة نفسها التي ذكرها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، أول خليفة راشد حين خطب الناس بعد بيعته فقال: "...والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |