نظم حزب التحرير اليوم مسيرة للاحتجاج على اعتقال الناطق الرسمي لحزب التحرير، وقد سارت المسيرة من المحكمة العليا وانتهت عند النادي الصحفي في دكا. حيث في الساعة الثانية من صباح يوم 20/4/2010 أقدمت حكومة رابطة عوامي الفاسدة، عميلة الأمريكان والانجليز والهنود، على اعتقال الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش محي الدين أحمد.

حزب التحرير يدين بشدة هذا الاعتقال ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ناطقه. وقد جاء هذا الاعتقال بعد فشل الحكومة في ثني الحزب عن نشاطه بعد أن حظرته، وبعد أن أطلقت الإشاعات الباطلة عنه، واعتقلت وضايقت شبابه ومؤيديه، وأبقت محي الدين رهن الإقامة الجبرية طوال ستة شهور مضت. وبالرغم من ذلك فقد استمر الحزب بالقيام في نشاطاته بكل إقدام وشجاعة متبنياً مصالح الناس ومتحدثاً باسم الأمة، فاضحاً مخططات الاستعماريين من أمريكان وبريطانيين وهنود ضد بنغلادش.

إنّ الامبرياليين وعملاءهم في الحكومة في بنغلادش يعلمون بأنّ حزب التحرير هو العقبة الوحيدة أمام نجاحهم في تنفيذهم مشاريعهم الشريرة ضد المسلمين، كما يعلمون بأنّ حزب التحرير هو الحزب الوحيد الجاد في خلع نفوذ الامبرياليين من البلاد، من خلال الإطاحة بعملائهم وبالنظام الرأسمالي الفاسد، وإقامة دولة الخلافة.

إنّ الامبرياليين يعملون بكل ما أوتوا من قوة لاستعباد بنغلادش، وخصوصا قادة الصليبيين ممن يناصبون العداء للإسلام. فبعد أن دمرت أمريكا أفغانستان والعراق وباكستان وتخضبت أيديها بدماء المسلمين، اتجهت أنظارها نحو بنغلادش، وهذا واضح من التدريبات المشتركة التي تحصل في البلاد مع جنودها المجرمين. وقد جاء اعتقال الناطق الرسمي محي الدين بعد أقل من أسبوع من تنظيم حزب التحرير للمسيرة التي ندد فيها بالتدريبات المشتركة التي تنوي الحكومة القيام بها مع الأمريكان فيما يسمى بتدريبات "القرش النمر2"  والتي ستتم في أواخر شهر أيار القادم، وإقدام الحكومة على حظر الحزب جاء بعد أسبوع من تنظيم الحزب لمسيرة تندد بالتدريبات المشتركة فيما سميت ب" سمك القرش1" والتي حصلت في تشرين الثاني 2009. فهم بسياستهم هذه لا يريدون مزيداً من الأصوات تتعالى ضد تدريبات "القرش النمر3" والمخطط لها في تموز 2010، و "القرش النمر4" المخطط لها في أيلول 2010، وخطط أخرى عديدة.

ألا فلتعلم أمريكا وبريطانيا والهند والحكومة البنغالية الموالية لهم بأن مشركي قريش وضعوا العراقيل وفرضوا الحصار على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته الكرام رضي الله عليهم، إلا أن الله نصرهم، وجعل الدين الإسلامي مهيمناً على الدين كله. وليعلموا بأنّ الله سبحانه وتعالى والأمة الإسلامية هم مولى حزب التحرير ومؤيدوه، بينما هم مولاهم الشيطان. وليعلموا بأنّ أعداء الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم قد فشلوا في إخماد صوت حزب التحرير بالرغم من اتباعهم لمختلف أساليب الحظر والقمع، بل وعلى العكس من ذلك فقد أصبح صوت حزب التحرير صوت الأمة، ومئات الألوف من المسلمين اتحدوا معه لتحرير الأمة. فالحزب مستمر في كفاحه جنباً إلى جنب مع الأمة، والخلافة ستقوم قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين} الأنفال 30