صرح الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش محي الدين أحمد في بيان صحفي أصدره اليوم قائلا:

كما العام الماضي أعلنت الحكومة الحالية عن ميزانية هذا العام لذر الرماد في العيون. حيث أعلن وزير المالية أمس عن ميزانية ضخمة قدرها (113,819 مضروبة بعشرة ملايين) بعجز قدره (34,358 مضروبة بعشرة ملايين). ولتنفيذ هذه الميزانية على الحكومة القيام بطباعة مزيد من النقود أو أخذ قروض من القطاع البنكي والذي سيزيد من حجم التضخم، فضلا عن أن قيام الحكومة بأخذ قروض من مصادر خارجية سيزيد من تطويع البلاد أكثر فأكثر للكافر المستعمر. كما ستلجأ الحكومة إلى فرض مزيد من الضرائب على الناس. وعلى جميع الأحوال فإن الميزانية ستؤذي الناس.

وأضاف محي الدين: إن الميزانية مبنية على أسس النظام الاقتصادي الرأسمالي الفاسد، فالعجز في الميزانية يُعالج بزيادة النمو الاقتصادي من دون الأخذ بعين الاعتبار توزيع الثروة، وهذا من عقيدة الرأسمالية. وهذه السياسات تخدم الرأسماليين فقط دون أن يستفيد منها عامة الناس وفقراؤهم.

وفي الوقت الذي أصبح واضحا لكل ذي بصر أن الرأسمالية فشلت في العالم إلا أن الحكام الحاليين ما زالوا متشبثين بمبادئ الرأسمالية، وهذا دليل على أن حكامنا ما هم إلا عبيد للدول الغربية.

لقد وضح الإسلام وحدد عائدات الدولة من المال كما حدد طريقة إنفاقها. وهدف النظام الاقتصادي في الإسلام هو توفير الحاجات الأساسية للناس، وليس تحقيق النمو الاقتصادي فقط. كما لا يسمح الإسلام للحكومة بطباعة مزيد من النقود كما يحلو لها أو اخذ القروض الربوية لتغطية نفقات الدولة.

دعا محي الدين أحمد الناس إلى لفظ النظام الرأسمالي الحالي والانضمام للعمل الجاد لإقامة دولة الخلافة التي ستطبق النظام الاقتصادي الإسلامي العادل.     

محي الدين أحمد

الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش