المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 17 من جمادى الأولى 1430هـ | رقم الإصدار: 04/11052009 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 11 أيار/مايو 2009 م |
بيان صحفي - حكومة الشيخة حسينة تعلن الحرب على الإسلام وعلى الأحزاب الإسلامية
الصحفيون الأعزاء!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبا بكم في المؤتمر الصحفي الذي ينظمه حزب التحرير بنغلادش، وسنناقش اليوم استهداف الحكومة للحزب منذ أن حاسبنا الحكومة على دورها المشبوه في مجزرة ضباط حرس الحدود، كما أننا سنعرض عليكم موقفنا مما استجد على الوضع السياسي للبلاد.
الصحفيون الأعزاء!
لا شك أنكم على اطلاع جيد على نجاح حزب التحرير في كشف مؤامرة الهند بخصوص مجزرة حرس الحدود وكشف دور الحكومة المشبوه في المؤامرة. ولا شك أن هذه المؤامرة كانت من الأحداث العظام في تاريخ هذه البلد، وبسبب هذه المؤامرة فقد أصبح الأمن الداخلي والخارجي للبلاد مهددا، وفي ضوء تلك الأحداث لم يبق عذر لأي حزب مخلص أن يبقى صامتا، فأصبح حينها لزاما علينا توعية المسلمين على المؤامرة لإفشالها وإنقاذ البلاد.
من هذا المنطلق أصدر حزب التحرير بنغلادش بيانا في 28/2/2009 وضح فيه بأن المجزرة كانت حلقة من مؤامرة طويلة الأمد حاكتها الهند بالتواطؤ مع عملاء لها في داخل الحكومة وخارجها، فما كان من الحكومة إلا أن أقدمت على اعتقال 31 عنصرا من الحزب بينما كانوا يوزعون البيان. ومنذ ذلك الحين والحكومة تتبع الأساليب الفاشية ضد الحزب حيث قامت بالتالي:
- في 27/3 سلطت الحكومة الشرطة على المسيرة التي نظمها الحزب لكشف دور الحكومة المشبوه في المجزرة، فجرحت أكثر من 100 واعتقلت عشرة من عناصر الحزب ولفقت لهم تهماً باطلة لتبرر الاعتقال.
- في 25/4 أعلن وزير الداخلية في حديث له على التلفزيون أن الحكومة وضعت حزب التحرير على القائمة السوداء إلى جانب عدة أحزاب ومنظمات أخرى.
- وقبل يومين أي في 9/5 منعت الحكومة الحزب من عقد مؤتمر في مدينة شيتونغ تحت عنوان " الكساد العالمي وأثره على بنغلادش والبديل الاقتصادي الإسلامي" وتذرعت بسبب واه وسخيف وهو الحيلولة دون انتهاك الأمن والقانون!
- وفي نفس اليوم اعتقلت الشرطة سبعة من عناصر الحزب من جلسة نقاش مفتوحة في مدينة دكا، بالرغم من أنها كانت جلسة عامة ومعلن عنها مسبقا وحضرها أكثر من 100 من المسلمين.
الصحفيون الأعزاء!
أعلنت حسينة في تجمع لها في الأول من آيار أنها ستقضي على المسلحين في البلاد، وهي تعني الإسلام كعقيدة سياسية. وبعد ذلك أعلن السفير الأمريكي في بنغلادش جيمس مرورتي أن بنغلادش تتعرض لتهديد إرهابي. ومعلوم أنه عندما يتحدث الكافر المستعمر ومنهم أمريكا عن تعرض بنغلادش لتهديد ما يسمى بالمسلحين الإسلاميين فإن ذلك يوحي بأنهم يريدون حماية وجودهم العسكري في البلاد تحت ذريعة حماية البلاد من المسلحين. فبعد أفغانستان وباكستان فإن أمريكا تريد أن يكون لها تواجد عسكري في بنغلادش لتحقق أهدافها في المنطقة، وقد تأكد هذا الفهم بعد أن قال وزير الحكم المحلي للحكومة سيد أشرف إسلام بأنه إن لم يتم اعتقال المسلحين في البلاد فإن بنغلادش ستتحول لباكستان ثانية. فالحكومة وأمريكا تلعبان بكرت "المسلحين" بالتنسيق مع بعضهم بعضا.
ولكن الناس في هذه البلد مدركون لمؤامرة بريطانيا والهند، والأمة الواعية لن تسمح لهذه المؤامرات بأن ترى النور بإذن الله.
لقد هددت الحكومة بمنع الأحزاب الإسلامية السياسية في بنغلادش رغم أننا في بلد أكثر من 90% من سكانه مسلمون. لذلك فإن القمع الذي تواجه به الحكومة حزب التحرير ، والسياسة التي تنتهجها الحكومة تبرهن بكل وضوح على أن الديمقراطية وحرية الرأي التي تتبجح بهما الحكومة ما هي إلا شعارات فارغة من مضمونها.
إنه من الواضح أن حكومة الشيخة حسينة قد أعلنت الحرب على الإسلام وعلى الأحزاب الإسلامية. فها هي الحكومة لم تطق السماح بنقاش فكري حول فشل الرأسمالية إرضاء لأسيادها، مما يثبت عمالتها وتبعيتها لأمريكا.
الصحفيون الأعزاء!
إن غاية الحكومة من استخدام أساليب قمعية مع حزب التحرير هي منعه من التواصل مع الأمة، إن النظام العلماني القائم وما يسمى بالحكومة الديمقراطية في البلاد مسلطان على رقاب المسلمين من قبل الكافر المستعمر، وهي بلا شك خارجة عن صف الأمة. ففشل هذا النظام شاخص أمام المسلمين في بنغلادش.
وحزب التحرير الذي يتبنى الإسلام عقيدة سياسية قد أصبحت شعبيته تنمو يوما بعد يوم، ومن خلال نشاطاته الفكرية والسياسية يهدف لإقامة دولة الخلافة الإسلامية. وقد برهن حزب التحرير للناس بـأن الإسلام ليس دينا كهنوتيا، بل الإسلام عقيدة سياسية شاملة ويحوي أنظمة تفصيلة في الحكم والاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها، وأن الإسلام قادر على حل مشاكل الإنسان التي يتعرض لها في القرن الواحد والعشرين. ونتيجة لهذا الوعي الفكري الذي أصبح منتشرا بين الناس، التف الناس حول عقيدة الحزب أي حول الإسلام والحزب نفسه. وبعد أن فشلت الحكومة في مواجهة الحزب بأسلوب فكري أو سياسي، لجأت إلى استخدام الأساليب الوحشية لإيقاف تقدم الحزب تماما كما قامت به حكومة الطوارئ السابقة التي اضطهدت مختلف الأحزاب ومن ضمنها الشيخة حسينة وحزب رابطة عوامي.
الصحفيون الأعزاء!
في أقل من ثلاثة أشهر اعتقلت الحكومة ما يقرب من 50 عضوا من حزب التحرير. ونحن نطالب في هذا المؤتمر الصحفي بالإفراج الفوري عنهم. ونريد أن نُعلم الشيخة حسينة وحكومتها بأنهما لن يبقيا في السلطة إلى الأبد. فعلى مدار السنين ال55 الماضية مارس العديد من حكام المسلمين الدكتاتوريين شتى أساليب التعذيب مع شباب حزب التحرير سواء أكانوا من عملاء بريطانيا أو عملاء أمريكا من مثل الملك حسين وحافظ الأسد وصدام حسين وجمال عبد الناصر وأنور السادات وبرويز مشرف وجميع هؤلاء منهم من هلك ومنهم من انتزعت منه السلطة، أما حزب التحرير فإنه لم يبق حيا فحسب بل ازداد قوة يوما بعد يوم، وهو الآن يقود الأمة في جميع أنحاء العالم لإقامة دولة الخلافة.
لذلك وبالرغم من الصعوبات والاضطهاد والتعذيب والافتراءات الكاذبة التي يواجهها الحزب فإن الحكومة لن تفلح في إخضاع الحزب أو احتوائه أو منعه من إصراره على العمل لإقامة دولة الخلافة، فإن شباب الحزب جاهزون لتقديم التضحيات وهم مستمرون في هذا الدرب دون خوف أو وجل من أي اضطهاد. وإن مؤامرات الحكومة ضد الإسلام ستفشل وسيظل حزب التحرير في تقدم نحو إقامة دولة الخلافة فالله سبحانه وتعالى يقول: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ *هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }الصف8 و9
محي الدين أحمد
الناطق الرسمي لـحزب التحرير في بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |