الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    23 من محرم 1443هـ رقم الإصدار: أفغ – 1443 / 04
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 31 آب/أغسطس 2021 م

بيان صحفي


حزب التحرير/ ولاية أفغانستان يهنئ شعب أفغانستان والأمة الإسلامية جمعاء
على انتهاء احتلال أمريكا والناتو!
(مترجم)

 


أخيراً، وبعد 20 عاماً من احتلال أمريكا وحلفائها لأفغانستان، غادرت قوات الاحتلال أفغانستان بهزيمة نكراء وبذلّ في الساعة 12:00 ظهراً يوم 30 آب/أغسطس 2021.


اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ!


حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ!


احتلت أمريكا أفغانستان تحت شعارات خادعة مثل "الحرب على الإرهاب" وإعادة الإعمار ومساعدة هذا البلد، ولكنها تحت هذه الشعارات الكاذبة قتلت مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين، ودمرت المساجد والقرى، وفرضت على شعب أفغانستان أكثر الحكام فساداً وأفكاراً شريرة واستراتيجيات عسكرية فاشلة وأجندات سياسية بغيضة. غادرت قوات أمريكا أفغانستان بينما أهدرت كل استثماراتها وتفكك نظامها الدمية مثل شبكة العنكبوت، ﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾.


بعد بريطانيا والاتحاد السوفيتي، أمريكا هي القوة العظمى الثالثة التي تهرب بشكل مخزٍ من أفغانستان بسبب النضال العسكري والمبدئي والسياسي لأهل ومجاهدي هذه الأرض الذين ضحّوا بأرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم من أجل هذه القضية، تقبل الله تضحياتهم.


إنّ الطريقة التي دخل بها الأمريكيون في المحادثات مع المجاهدين والطريقة التي أخلوا بها قاعدة باغرام الجوية ومطار كابول في منتصف الليل تظهر بوضوح فشلهم الذي لا نهاية له وهزيمتهم في أفغانستان. ستبقى هذه الهزيمة وصمة عار في تاريخ سياستهم الخارجية، مما يقوّض سمعة أمريكا الدولية ومكانتها باعتبارها القوة العظمى الأولى في العالم. مثل القضية السورية التي شيبت شعر أوباما، أبقت التعقيدات وديناميكيات أفغانستان أربعة رؤساء أمريكيين في قلق عميق إلى حد جعل جو بايدن يبكي أمام الجمهور.


الآن انتهى الاحتلال، ونودّ أن نذكّر الشعب المسلم في أفغانستان بنقطتين:


أولاً: لقد أثبت التاريخ أن الشعب الأفغاني كان دائماً ناجحاً في دحر الاحتلال من أي نوع، لكنه فشل في عملية بناء الدولة والحكم. المطلب الأساسي لشعب أفغانستان والأمة كلها هو إقامة دولة إسلامية وحكم الإسلام. ومع ذلك، لم تكن الأنظمة السابقة تحكم الشعب وفقاً للإسلام، حيث قامت ببناء حكومات هشة وبرامج اقتصادية فاسدة ولم تطبق الإسلام. لهذا السبب، بعد فترة، فقدوا مصداقيتهم وفشلوا. لذلك، على المجاهدين والقادة العسكريين والسياسيين في أفغانستان أن يدركوا أن انتصارهم يجب أن يُترجم إلى نموذج يُحتذى به وطموح لجماعة جهادية أخرى بين الأمة، وعليهم أيضاً أن يفهموا أن إقامة دولة إسلامية في أفغانستان يمكن أن تحدث تغييرات إيجابية مهمة في المنطقة والبلاد الإسلامية بأسرها.


ثانياً: هزيمة الاحتلال العسكري بسبب تضحيات مجاهدي أفغانستان غير المشروطة. لكن الجهاد والنضال لا يجب أن ينتهي؛ لأن أذى (الفتنة) لم يتم استئصاله نهائياً وبقايا الاحتلال ما زالت موجودة في مختلف الهياكل العقائدية والسياسية والاقتصادية والاستخباراتية والقوانين والأنظمة الحكومية والمؤسسات. تتطلب جوانب الاحتلال هذه مزيداً من النضال المتعمق والجهود المبذولة لإزالة بقايا الاحتلال من جميع مجالات الحياة.


وبالتالي، نود مرةً أخرى أن نهنئ الشعب الأفغاني بانتصار الجهاد ونذكّر أنه من اليوم فصاعداً سيُوثق التاريخ بشكل مختلف بالتأكيد: أفغانستان غير محتلة وعالم بلا مخادعة أمريكا! رغم أن الغرب سيستمر في محاولة التآمر ضد تطلعات شعب أفغانستان، إلاّ أن قادة المجاهدين يجب أن يدركوا أن الصمود في ساحة المعركة أدى إلى انتصار عسكري على الاحتلال. وبالمثل، فإن الصمود في السياسة سيؤدي إلى هزيمة مؤامراتهم وإقامة دولة إسلامية.


﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾


#أفغانستان Afganistan #Afghanistan#

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع