Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    1 من شوال 1446هـ رقم الإصدار: أفغ – 1446 / 13
التاريخ الميلادي     الأحد, 30 آذار/مارس 2025 م

 

بيان صحفي

 

تهنئة من المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان بمناسبة عيد الفطر المبارك

 

(مترجم)

 

يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان بأحرّ التهاني القلبية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك من المسلمين كافة في جميع أنحاء العالم، وخاصةً حملة الدعوة الذين يتفانون في العمل لإقامة نظام الإسلام. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الصيام والقيام والصدقات والجهاد والمصاعب التي تتحملها الأمة الإسلامية في طريق الدعوة.

 

رمضان والعيد يرمزان إلى وحدة الأمة الإسلامية. ومع ذلك، نودع رمضان هذا والأمة لا تزال في حالة من الانقسام والذل والقهر بسبب غياب درعها (الخليفة). وعلى الرّغم من كوننا خير أمة، فقد سيطر يهود الملاعين الأذلاء على بلادنا. حتى خلال شهر رمضان المبارك، لم يتوانوا عن ارتكاب جرائم مروعة ضد أهل غزة ولبنان وسوريا. وبالمثل، نفذت أمريكا غارات جوية على اليمن بينما وقفت الأمة الإسلامية وحكامها متفرجين. إن وراء هذه الجرائم أمريكا، أكبر داعم وراع لكيان يهود، وهي دولة ليست عدواً بحكم الأمر الواقع فحسب (دولة محاربة فعلا) بل هي أيضاً بحقّ زعيمة الدول المحاربة ورأس الكفر.

 

ومن المؤسف أنّ حكام البلاد الإسلامية، بحجة "المصلحة" و"الواقعية"، يتعاملون مع رأس الكفر هذا متجاهلين أحكام الإسلام القطعية، مثل الولاء والبراء والجهاد من أجل سيادة الدين. هؤلاء الحكام ليسوا فقط لا يعتبرون أمريكا عدوا دائما بل يقدمون لها حسن النية. كيف يتوقع هؤلاء الحكام قبول صيامهم وصلاتهم وهم يُقدمون التعامل والصداقة مع الولايات المتحدة على أحكام الإسلام الثابتة؟!

 

مؤخراً، فتحت أمريكا فصلاً جديداً في تعاملها مع أفغانستان ونظامها الحاكم. وقد وصف البعض، بسبب سوء تقدير، هذا التعامل بأنه "فرصة سياسية". إننا نحذّر حكام أفغانستان وقادتها من عواقب هذه التعاملات في الدنيا والآخرة. في الواقع، إنّ التعامل مع أمريكا أشبه بالتعامل مع الشيطان لا يحمل إلا الشرّ والضّلال.

 

يظنُّ هؤلاء أنّ هذه السّياسات تعكسُ الحكمة والرشد، بينما أذكى القادة والسياسيين هو من يتمسّك بأحكام القرآن القطعية ويفسرُ الأمور الغامضة في ضوئها. إنّ أعظم حكم ثابت وأوثق عروة في الإسلام هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة والجهاد في سبيل الله لإعلاء دين الله. وأيُّ حساب بشري خارج هذا الإطار لن يؤدي إلى الخسارة في الآخرة فحسب، بل سيؤدي إلى الخزي والانقسام في الدنيا أيضاً.

 

﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية أفغانستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.