الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
اسكندينافيا

التاريخ الهجري    16 من رجب 1431هـ رقم الإصدار: 4-10
التاريخ الميلادي     الإثنين, 28 حزيران/يونيو 2010 م

بيان صحفي المسلمون يرفضون المشاركة في الحياة السياسية في الغرب

 

تناقلت الصحف الدانماركية خبراً مفاده أن عدد المهاجرين الذين لا يشاركون في الانتخابات البرلمانية والبلدية قد تزايد. فمنذ عام 1997 هبط عدد الأجانب الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات بنسبة 11٪ في بلدية العاصمة كوبنهاجن و 17٪ في أورهوس، ثاني أكبر بلدية، حيث كانت نسبة الذين امتنعوا عن المشاركة في انتخابات عام 2009 من الجيل الأول 63٪  و 64٪ من الجيل الثاني!

 

هذه الإحصائيات ظهرت في بحث أعدته وزارة الاندماج، وقد تأسفت وزيرة الاندماج، بيرته هورن بيك، لهذه النتيجة، بعدما أكدت أن الجهود التي بذلت لحث الأجانب على المشاركة في التصويت كانت ضخمة. والجدير ذكره أن وزارة الاندماج كانت قد صرحت قبل تسع سنوات أن من أهم أولوياتها جعل المسلمين يشاركون في الحياة السياسية عبر المشاركة في الانتخابات.

 

لقد سبق هذا البحث العديد من الأبحاث الغربية التي تُبدي وبدون أدنى شك فشل سياسة دمج المسلمين في المجتمعات الغربية على العموم وفي الحياة السياسية الديمقراطية على الخصوص، هذه الأبحاث تثبت أن جُل المسلمين لا يعتبرون أنفسهم جزءاً من المجتمعات الغربية، وهم لا ينظرون إلى نظام الغرب الديمقراطي كنظام يضمن لهم حقوقهم واحتياجاتهم. كما أن هذه الأبحاث هي دليل ساطع على فشل ساسة الغرب في إغراء المسلمين عن طريق الوعود الكاذبة للإدلاء بأصواتهم لصالح أحزاب الكفر العلمانية، وفشلهم في تسويق الديمقراطية ونمط الحياة الغربية.

 

ومن جهة أُخرى تبرز هذه الأبحاث ازدياد وعي المسلمين على فساد الديمقراطية والعلمانية خاصة بعدما شهد المسلمون النموذج الديمقراطي الأليم الذي أوجده الغرب في العراق وأفغانستان، وبعدما أصبح واضحاً أن ديمقراطيات الغرب هي التي تفرض على أعناق المسلمين حكاماً من أمثال كرزاي وعلاوي والمالكي، وبعدما ازداد وعي المسلمين على أن هذه الديمقراطيات هي التي أنشأًت كيان يهود الغاصب وما انفكت عن رعاية هذا الكيان المعتدي الأثيم معتبرة إياهُ الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وبعد وعيهم على دعم هذه الديمقراطيات لأنظمة طاغية من مثل نظام مشرف وزرداري ومبارك وكاريموف وغيرهم من العملاء...

 

كما وتثبت هذه الأبحاث فشل المشروع الغربي الذي يرعى بل ويوجد فتاوى ضالة مضلة تدفع المسلمين نحو التصويت لصالح أحزاب غربية تحكم بالكفر ابتغاء مصالح دنيوية وتهدف إلى دمج أبناء المسلمين في المجتمعات الغربية ورميهم في أحضان ساسة الغرب وعلى عتبات مؤسساته. وتؤكد هذه الأبحاث توجه المسلمين نحو الإسلام الذي جعل التشريع لله تعالى وحده، كما تؤكد كُفرهم بعلمانية الغرب الفاسدة وديمقراطيته التي جعلت التشريع للبشر وفرضت سياسات قمعية وغير إنسانية في العالم الإسلامي، بل وفي الغرب نفسه خدمة لمصالح حفنة من الرأسماليين.  

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ

 وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}

 

شادي فريجة

الممثل الإعلامي لحزب التحرير - إسكندينافيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
اسكندينافيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع