المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 10 من جمادى الأولى 1430هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 04 أيار/مايو 2009 م |
(مترجم) بيان صحفي أستراليا تسعى لإحياء سياساتها الدفاعية على أسس خاطئة
سيدني، أستراليا، 4 مايو 2009 - أصدر رئيس الوزراء كيفن رود مدونة عمل حكومية في نهاية الأسبوع الفائت فيما يتعلق بسياسات الدفاع، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2000. وكان عنوانها "الدفاع عن أستراليا في آسيا والمحيط الهادي: قوة عام 2030". وتتضمن خطة دفاع متعددة المراحل على مدى العشرين سنة القادمة، وتحوي خلالها خططاً تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لبناء القوات البحرية والجوية الأسترالية حتى تصل لمرحلة الاكتفاء الذاتي في الدفاع عن نفسها، في وقت بدأ فيه التفوق الأمريكي المطلق في المنطقة يتضاءل، وقوى إقليمية كالهند والصين وروسيا آخذة بالتصاعد. وتسعى هذه المدونة لتبرير الوجود الأسترالي في أفغانستان بالإشارة إلى أن تهديد الإسلاميين سيبقى تهديداً مباشراً لأستراليا للعقد القادم على أقل تقدير، وتدّعي هذه المدونة أن أفغانستان ستكون "مصدراً محتملاً لعدم الاستقرار في المنطقة" بما يتطلب "مساعدة دولية في هذا الشأن لمدة لا تقل عن عشر سنوات".
وقد علّق عثمان بدر، الممثل الإعلامي لحزب التحرير - أستراليا، بهذا الصدد بقوله:
" لا تزال الحكومة الأسترالية تراوح في مكانها سياسياً بنفس المواقف السياسية المبنية على معايير تقييم مشوهة. إن السبب الحقيقي لتهديد "الإسلاميين" المزعوم هو السياسة الخارجية للغرب فيما يخص العالم الإسلامي والذي تعتبره أستراليا أنه تهديد مباشر لها. كل ذلك بدلاً من التعامل مع السبب الجذري للمسألة ومحاولة معالجته ".
" ولولا أن أستراليا تخلق أعداءها بنفسها لما كان لها حاجة أن تقلق حول حاجتها للدفاع عن نفسها، وذلك بالمشاركة بغزو وقصف الشعوب الأخرى. هذه هي الحقيقة التي جوهرها عبارة عن حلقة معيبة مبنية على الإعتداء ومن ثم بناء القوة العسكرية للتعامل مع ردود الفعل الناجمة عن هذا الإعتداء. وهذا يظهر كنموذج رأسمالي تقليدي، حيث تسعى الحكومة للعدوان والاستغلال وتبريره ومن ثم المواجهة مع رد الفعل المتولد بفعل ذلك العدوان".
" وهذه الورقة تُعتبر اعترافاً رسمياً، رغم محاولة كيفن رود من التقليل من خطورة تضاءل نفوذ الولايات المتحدة على العالم بالنسبة لأستراليا، وهي درس قيّم لأستراليا في أن بناء النفوذ وتعزيز المصالح السياسية والإقتصادية إذا كان معتمداً على استغلال الأمم الأضعف لن يكون مستقراً ولن يستمر على المدى الطويل وآخرته إلى زوال، فهو محكوم عليه بالفشل حتماً ".
" إن التدخل الغربي في العالم الإسلامي، هذا التدخل الذي أستراليا جزء منه، ليس لوقف ما يًسمى الإرهاب كما يدّعون. وإنما السبب الحقيقي هو من أجل الحيلولة دون نهضة العالم الإسلامي ليستقل بنظامه السياسي وينتزعه من أيدي الغرب، وتخشى الحكومات الغربية هذه النهضة الإسلامية المباركة وتعتبرها تهديداً مباشراً لتغيير الوضع الراهن والقائم على التبعية لها والتي أنشأتها في العالم الإسلامي، ولكن الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن ذهنهم أن إعادة إقامة الدولة الإسلامية قادمة لا محالة وبذلك ستقدم كل الحلول للمشاكل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي يتخبط بها العالم إلى يومنا هذا ".
انتهى
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة 29 Haldon St, Lakemba 2195 NSW AUSTRALIA *** PO Box 384 Punchbowl 2196 NSW AUSTRALIA تلفون: +61 438 000 465 |
E-Mail: media@hizb-australia.org |