الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

هل سيستمر حظر حزب التحرير

 

 

في أجواء الثورة والقطع مع الماضي الظالم المتجبّر رموزًا وقيادات وقوانين، وفي سياق إرادة الأمّة المتجدّدة واستفاقتها لمحاسبة الحكّام واسترجاعها لكرامتها، تقدّم حزب التحرير إلى وزارة الدّاخليّة بملفّ اعتماده حزباً سياسياً قائماً، معلِناً نفسَه، مجاهراً بأفكاره، مقدّما للأمّة ضمانةَ العمل السياسي الرّاشد، من كونه لا يدّعي احتكار الإسلام دون سائر النّاس، ومن كونه لا يتبنّى العمل المادّيّ العنيف طريقاً لإقامة الحكم بما أنزل الله، بحكم تقيّده بطريقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم في إقامة  الحقّ، ومن كونه لا يستندُ إلى الأجنبيّ لا مادّيّاً ولا معنويّاً. ولكنّ الوزارة أعلنت منع الحزب بدعوى قيامه على الإسلام، وأنّ الإسلام مشترك بين أبناء الشّعب،.. ولو عكسوا لأصابوا؛ فالاشتراك مدعاة إلى الاعتراف لا الرفض. وواقع الحال يؤكد أنّ الرّفض كان سياسياً، وأحد الشّواهد ما أوردته صحيفة الحياة اللّندنية من تصريح الوزير الأوّل لوكالة "فرانس برس" يوم 26 آذار/مارس 2011 حيث أكد أنه "عارض شخصياً في الآونة الأخيرة الاعتراف بـ «حزب التحرير الإسلامي»".

 

لذا فإنّ حزب التحرير المتوكّل على ربّه المستندَ إلى أمره يخاطب الأمّة ويُشهدها على هذه الفضيحة وهذا التّناقض.

 

ومن ناحية إجرائيّة يتوجّه الحزب إلى المحكمة الإداريّة بشكوى قضائيّة يُقدّر أنّها تردّ على التّوظيف السياسي للأمر وترفض الاستناد إلى قانون هو في حكم الباطل الملغيّ. ونؤكد في كل حال أننا متمسكون بواجبنا وحقِّنا في مزاولة العمل السياسي وفق أحكام ديننا وشريعتنا مهما كلف ذلك من ثمن، ونؤكد لمن يريدون سياسة الناس بمزاجهم وأهوائهم أنهم خاسرون، وأن الأمة سوف تتجاوزهم، وتخط طريقها نحو التغيير حتى يكون الدين كله لله. ونقول لمن يريدون طمس صوتنا وإخراجنا من دائرة العمل إن هذا هو الطغيان والاستهانة بالأمة والاستعلاء عليها، وإن الله لهم بالمرصاد،

 

{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ}

 

 

التاريخ الهجري :17 من جمادى الأولى 1432هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 20 نيسان/ابريل 2011م

حزب التحرير
ولاية تونس

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع