الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 


اتفاق حمدوك والحلو يؤسس لحياة خالية من أي حكم شرعي
فماذا أنتم فاعلون أيها المسلمون؟

 


وقع رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبد العزيز الحلو، بالعاصمة الإثيوبية يوم الجمعة 2020/09/04م، وقعا على إعلان مبادئ من ستة بنود، ومما ورد فيه: البند (3): (يجب أن يقوم الدستور على مبادئ "فصل الدين عن الدولة" وفي غياب هذا المبدأ يجب احترام حق تقرير المصير)، البند (4): (يحتفظ سكان جبال النوبة والنيل الأزرق بالوضع الراهن، الذي يشمل الحماية الذاتية حتى يتم الاتفاق على الترتيبات الأمنية من قبل أطراف النزاع، وحتى يتحقق "فصل الدين عن الدولة") موقع صحيفة السوداني 2020/09/04م.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح الحقائق الآتية:


أولاً: إن الحكومة الانتقالية والحكومة البائدة وقادة الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة؛ جميعهم على السواء مرتبطون بالغرب الكافر، لذلك فإنهم أداته التي ينفذ بها أجندته؛ يشعلون الحرائق والأزمات، ثم يتخذ من حلها أداة لتحقيق أهدافه، والتي يأتي على رأسها الحيلولة بين الأمة والعودة إلى الإسلام بتطبيق أحكامه، وذلك يقتضي إبقاء المسلمين تحت ظل أنظمة الكفر؛ بل عقيدة الكفر (فصل الدين عن الدولة)!!


ثانياً: إن عقيدة فصل الدين عن الحياة، ومنها فصل الدين عن الدولة؛ هي عقيدة الغرب الكافر التي أسس عليها حضارته المنحرفة والتي بينها وبين السقوط إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يرتعب منها الغرب الكافر، والتي موعدها الصبح، أليس الصبح بقريب؟!! أما العقيدة الإسلامية فإنها نظام كامل للحياة يصلها بما قبلها أي بالخالق الذي أوجدها من العدم، وبما بعد الحياة يوم الحساب، وليس ثمة نظام أو فعل أو قول يخرج عن أحكام الشرع الحنيف، يقول سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وقال سبحانه: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾.


ثالثاً: إن الدولة في السودان، ومنذ الاستقلال المزعوم، تقوم على أساس فصل الدين عن الحياة؛ فجميع أنظمة الحياة والتشريعات والعقوبات تشرعها الأغلبية البرلمانية، دون اعتبار للحكم الشرعي الذي يؤخذ بقوة الدليل، فلماذا إذاً يصر حمدوك والحلو على النص في دستور هو أصلاً على عقيدة الغرب الكافر (فصل الدين عن الدولة)؟ لأنهما وكيلان عن الغرب الكافر، ولا يريدان أن يتبعا أي حكم شرعي في أي ناحية من نواحي الحياة ليكون مكانه حكم من الغرب الكافر، من غير اعتبار لمشاعر المسلمين وعقيدتهم، ويتحقق ذلك بإلغاء ما تبقى من الحدود الشرعية من القانون الجنائي؛ المتمثلة في قطع يد السارق، وغيرها وتبديل أحكام المواريث بمساواة المرأة بالرجل، وتشريع عقد الزواج المدني، بدلاً عن العقد الشرعي، وغيرها، وهو ما يفسر تهافت الحكومة الانتقالية على التشريعات لإفراغها من الأحكام الشرعية.


أيها المسلمون: إن الحكومة الانتقالية ماضية في استفزازكم، والدوس على مشاعركم؛ وهي تصل الليل بالنهار إرضاءً للكافر المستعمر، ولن يهدأ لها بال حتى تجفف كل الأحكام الشرعية من حياتكم، وهي ماضية يؤزها الكافر المستعمر أزّاً، حتى تدخل عليكم غرف نومكم. كل ذلك لكي تتمكن من رفع تقريرها لسيدها أنكم منضبطون باتفاقية سيداو؛ أي أنكم دخلتم كافة في حضارة الغرب الكافر. فماذا أنتم فاعلون؟؟


إنهم العدو، ولا يلام الذئب على فعله بالغنم، أما وقد رضيتم بالقعود أول مرة عندما رضيتم بأن تحكموا بغير ما أنزل الله، فالآن قوموا إلى طاعة الله، حتى نجتث حضارة الغرب الكافر من جذورها، ونلقي بها وبعملائه في وجهه الكالح، ونستعيد زمام المبادرة بحمل حضارة الإسلام إلى الناس في أرجاء المعمورة؛ وذلك إنما يتحقق بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية؛ بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فكونوا لها من العاملين، إبراءً للذمة، وطمعاً في حياة كريمة في ظل دولة عظيمة، يقوم على أمرها قادة ربانيون يسارعون في طاعة الله، وينصرون الله فينصرهم على عدوهم ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

التاريخ الهجري :17 من محرم 1442هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 05 أيلول/سبتمبر 2020م

حزب التحرير
ولاية السودان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع