الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم


الحكومة الانتقالية المنخرطة في أجندة الكافر المستعمر
تسعى لإعلان التطبييع مع كيان يهود

 


دعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، في نشرة على حسابه بموقع على الإنترنت السودانيين للصلح مع (إسرائيل)، مشيراً إلى وجود ترتيبات تجري في الخفاء بين القيادتين في الخرطوم وتل أبيب، ودعا المتحدث رئيس مجلس السيادة، ورئيس مجلس الوزراء إلى احترام الشعب السوداني، وكشف ما يدور في الخفاء بشأن العلاقة بين الدولتين. (صحيفة الشرق الأوسط 2020/8/19م)، وفي نفي يثبت ما يدور في الخفاء قال وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين: (تلقت وزارة الخارجية بدهشة تصريحات الناطق باسم الوزارة، مؤكداً أن أمر العلاقات مع (إسرائيل) لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن. (صحيفة الجريدة 2020/8/19م).


يتضح من خلال هذين الخبرين حقيقة المفاوضات التي تدور تحت الطاولة بين حكومة السودان وكيان يهود الغاصب لأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين؛ مسرى رسول الله ﷺ، هذا الكيان الوالغ في دماء المسلمين الحرام، والمنتهك لحرمة إخواننا المسلمين في أرض الإسراء والمعراج المغتصبة، وهو ما أكده رئيس وزراء كيان يهود؛ السفاح نتنياهو عبر صفحته على تويتر التي كتب عليها: ["(إسرائيل) والسودان والمنطقة بأسرها ستجني الفوائد من اتفاقية السلام مع السودان" كما رحب وزير خارجيته؛ غابي أشكنازي قائلاً: "إعلان الخارجية السودانية يشير إلى تغيير جوهري، بعد 53 عاماً على مؤتمر لاءات الخرطوم عام 1967م" (صحيفة الشرق الأوسط (15240)].


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نوضح لأهلنا الحقائق الآتية:


أولاً: إن نظرة المسلم للقضايا والأحداث والوقائع والمصالح إنما تكون على أساس العقيدة الإسلامية؛ فهي دين قيم كامل، يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً﴾، ويقول الصحابي الجليل رافع بن خديج عندما نهى رسول الله ﷺ عن كراء الأرض للزراعة: «نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَنَا نَافِعاً وَطَوَاعِيَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْفَعُ لَنَا».


ثانياً: إن الواجب في عنق كل مسلم هو التلبس بالعمل؛ الذي من شأنه أن يحرر أرض المسلمين المغتصبة في فلسطين، وكل مكان، وأن ينصر إخوانه المسلمين المستضعفين في فلسطين وفي كل مكان، يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فكيف بكم تخذلونهم وتصالحون عدوهم وعدوكم؟!


ثالثاً: إن حكام السودان العملاء الذين بدأوا السير في طريق التطبيع مع كيان يهود بلقاء البرهان مع نتنياهو في عنتيبي بتاريخ 2020/02/03م، هؤلاء الحكام يريدون أن يسنوا بكم سنة حكام الإمارات العملاء، الذين نقلوا خيانتهم للأمة؛ علاقتهم بكيان يهود من تحت الطاولة إلى فوقها، سيراً في تنفيذ خطة أمريكا (صفقة القرن)؛ لتسليم فلسطين خالصة لأعداء الله اليهود!!


أيها المسلمون: هلا أريتم هؤلاء الحكام العملاء موقفاً يرضي الله ورسوله ﷺ، موقفاً تحققون به براءة ذمتكم يوم الحشر العظيم، فتصفعوا هؤلاء الحكام بصحائف خيانتهم السوداء على وجوههم الكالحة ليعلموا؛ عبيد الكفار، أننا عبيد لرب السماوات والأرض، نبرأ إلى الله من خيانتهم، ونصل الليل بالنهار، لنرد سلطاننا المغتصب، ونبايع خليفة للمسلمين؛ يطهر البلاد من عملاء الغرب الكافر وخياناتهم، لنعود خير أمة أخرجت للناس؟ ولن يكون ذلك إلا باستجابة المخلصين من أهل القوة والمنعة لعقيدتكم؛ مصداقاً لطريقة رسول الله ﷺ الشرعية، ألا فليعلموا أن مسؤوليتهم عظيمة، فليقوموا لطاعة الله وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.

التاريخ الهجري :29 من ذي الحجة 1441هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 19 آب/أغسطس 2020م

حزب التحرير
ولاية السودان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع