الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اعملوا مع حزب التحرير للإطاحة بالديمقراطية وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة

 

 

أيها المسلمون في باكستان! 

 

إن فشل القيادة الحالية الذريع في توفير الأمن والازدهار هو الآن أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. ففيما يتعلق بثرواتنا، قامت القيادة بتدمير اقتصادنا بسبب إملاءات صندوق النقد الدولي (IMF)، بما في ذلك الإملاءات التي ذُكرت في خطاب النوايا في 12 من آذار/مارس 2015م. ومصادر كبيرة من الإيرادات العامة أو إيرادات الدولة، مثل الطاقة والقطاعات المعدنية أو الاتصالات السلكية واللاسلكية واسعة النطاق والنقل والبناء، قد تم تمليكها لشركات القطاع الخاص من خلال الخصخصة المنتظمة، وهو ما حرمنا من أدنى حاجاتنا، بما في ذلك الصحة والتعليم. كما أثقلت القيادة كاهلنا بالزيادة المستمرة في الضرائب بأنواعها المتعددة، وهو ما عطل التصنيع والتجارة في البلاد. وكأن كل هذا لم يكن سيئًا بما فيه الكفاية، حتى أغرقتنا القيادة في الديون العميقة لصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الاستعمارية الأخرى، من خلال استمرار الاقتراض منها، حتى بتنا عاجزين عن تسديد أصولها.

 

وفيما يتعلق بأمننا، فقد مُنعت قواتنا المسلحة من القضاء على شبكة ريموند ديفيس الأمريكية، من الجواسيس والمتسللين الذين يقومون بذبح المدنيين والعسكريين على حد سواء. وبدلًا من أن يقوم النظام بملاحقة هؤلاء المجرمين الأجانب ومنعهم من دخول البلاد، يقوم النظام بتشييد قواعد لهم في المناطق الحساسة في البلاد، ويسمح لهم بالتجول بحرية داخل مدننا، وإذا ما تم ضبط أحدهم بالجرم المشهود فإن النظام يفرج عنه ويؤمن له مغادرة البلاد بكل سلاسة! وفي الوقت نفسه، يجري حشد قواتنا المسلحة لسحق المقاتلين الشجعان في وزيرستان الشمالية، من الذين أقضّوا مضاجع الاحتلال الأمريكي في أفغانستان ولم يمكّنوه من الاستقرار. وكما لو أن هذا لم يكن سيئًا للجميع بما فيه الكفاية، حتى يعمل النظام الآن بجد لتنفيذ إملاءات مبادرة أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية والفريق العامل المشترك على مكافحة الإرهاب (JWG-CTLE) تُسمّى “بخطة العمل الوطنية”، والتي تهدف إلى قمع الإسلام في باكستان. وبالتالي فإن نظام رحيل/ نواز يعمل على قمع أي صوت إسلامي في وسائل الإعلام الرسمية و(الاجتماعية)، وفي الأوساط السياسية، ويصفه بأنه “خطاب كراهية”، و”تطرف” و”إرهاب”، وقد قام باعتقال الآلاف من العلماء والسياسيين المخلصين من الذين يدعون للجهاد ضد الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، ومن شباب ... ... الذين يعملون لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في باكستان وكل بلاد المسلمين.

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

إن فشل القيادة الحالية في توفير الأمن والازدهار لباكستان هو بسبب تمسكها بالديمقراطية، إذ إن الديمقراطية تقوم على سيادة البشر، حيث تسمح للحكام بالتلاعب بالقوانين للحفاظ على مصالحهم الخاصة ومصالح أسيادهم المستعمرين. وهكذا فإنه في الديمقراطية يجتمع الحكام والمعارضة معًا في البرلمان لإجراء تعديلات دستورية وسنّ قوانين وقواعد وفقًا لأهوائهم ورغباتهم، ولمنح غطاء قانوني للإملاءات الاستعمارية، وضمان خسائر جسيمة لاقتصاد باكستان وأمنها.

 

إنه لا يمكن أبدًا أن يكون لدينا أي أمل في الديمقراطية، بغض النظر عمّن يأتي للحكم، والتمسك بها هو كالضرب بالمطرقة على أقدامنا، يشلّ أيّة حركة ممكنة للتغيير الحقيقي. فالديمقراطية تضمن ألا تشعر السلطة بالمسئولية تجاه الناس، وألا تخشى المساءلة. وأساس الديمقراطية هو رفض دين الله سبحانه وتعالى كطريقة حياة كاملة، وأوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ تُحرّم الديمقراطية. ولا يمكن للديمقراطية إلا أن تزيد من المشاكل والمصاعب التي تلف بنا من كل جانب بسببها، ولا يمكن أن تجلب لنا سوى الضرر في الدنيا والآخرة، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

هناك كيفية واحدة للتعامل مع الديمقراطية، وهي إلغاؤها فورًا، وأن نستبدل بها نظام الحكم في الإسلام، أي دولة الخلافة على منهاج النبوة. فقد تنعَّم المسلمون بالأمن والعدل على مر العصور في ظل حكم الإسلام، ابتداء من عهد رسول الله ﷺ في المدينة المنورة، مرورًا بالخلفاء الراشدين، حتى هدم المستعمرون البريطانيون الخلافة العثمانية في تركيا في عام 1924م بمساعدة من بعض الخونة من العرب والأتراك. فقد وفّرت دولة الخلافة لرعاياها من المسلمين وغير المسلمين الأمن والازدهار داخل الدولة وخارجها.

 

يجب علينا جميعا أن نعمل مع حزب التحرير الآن، وننضم لكفاحه من أجل إعادة الإسلام كطريقة عيش في الحياة؛ لأن حزب التحرير حزب مخلص، وهو الواعي الوحيد الذي يدعو إلى إلغاء الديمقراطية وإعادة الخلافة على منهاج النبوة، التي بعودتها فقط ستكون لدينا القيادة التي تخشى الله سبحانه وتعالى وحده. فالحاكم في الإسلام يحكم بالعدل، ويرعى شئون جميع الرعايا، بغض النظر عن أعراقهم أو مذاهبهم أو أديانهم... وبغض النظر عن غناهم أو فقرهم أو أي اختلاف بينهم، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ الله﴾. وعندها فقط سوف نشهد نهاية لحكم القوة والاستبداد، ويعود الإسلام إلى الحكم في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فقد قال رسول الله ﷺ: «...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ».

 

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!

 

إنّ الديمقراطية لم تجلب لنا إلا الذل أمام أعدائنا، وسوءًا لم نر له مثيلًا في اقتصادنا. وقد فشلت الديمقراطية منذ نظام مشرف/ عزيز، مرورًا بنظام كياني/ زرداري، وحتى الآن في ظل نظام رحيل/ نواز... فلماذا أنتم تسمحون للخونة في قيادتكم بأن يستخدموكم في حرق الناس في أتون الديمقراطية في بلادنا؟ إن الواجب عليكم الآن إنهاء مهزلة الديمقراطية النتنة، عن طريق إعطاء النصرة لحزب التحرير بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، من أجل إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة فورًا. ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

ولا تغرنّكم الحياة الدنيا ومتاعها، وتذكروا الأجر العظيم الذي ينتظركم إن نصرتم إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، تذكروا يا أحفاد الأنصار مكانة سعد بن معاذ رضي الله عنه، سيد الأنصار الذين نصروا رسول الله ﷺ في إقامة دولة الإسلام في المدينة، الذي عندما توفي بكت عليه أمه، فقال لها رسول الله ﷺ: «ليرقأ - لينقطع - دمعك، ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش» [الطبراني]. فاعلموا أيها الإخوة أن الوقت وقتكم، وأن أهلكم ينتظرون منكم أن تحرروهم من لظى حكم الكفر، وأن تستعيدوا الحكم بالإسلام، فهل أنتم مستجيبون؟

 

 

 

التاريخ الهجري :29 من رمــضان المبارك 1436هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 16 تموز/يوليو 2015م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع