الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

قادة الانقلاب يرتكبون المذابح لإنجاح انقلابهم، وستبقى هذه الجريمة وصمة عار في جبينهم!

رصدت وزارة الصحة المصرية إلى الآن مقتل 638 شخصاً خلال فضّ الأجهزة الأمنية لاعتصاميْ رابعة العدوية والنهضة، والعدد مرشح للزيادة بشكل كبير. وكان من بين الضحايا 26 من الأطفال والنساء وكبار السنّ، فيما تركّزت الإصابات في الصدر والرأس، وأُحرقت خيامهم فاشتعلت فيها النيران، فتم العثور على عددٍ من الجثث المتفحمة. وارتكبت الأجهزة الأمنية من الجرائم ما لا يرتكبه أعدى أعداء الأمة، فحرقوا المستشفى الميداني في رابعة العدوية بما فيه من جثث ومصابين، علَّهم يخفوا آثار جريمتهم النكراء، وكل هذا يظهر مدى حقد الانقلابيين وأزلامهم على كل ما يمت إلى الإسلام السياسي بصلة، ومدى استهتارهم بأرواح أبناء شعبهم - بل وحتى بحرمة الأموات! كما ويظهر استعداداً متواصلاً من قبل قوات البطش والقتل لتصعيد المشهد الدامي الذي يذكرنا بمجازر يهود تجاه أبناء الأمة في فلسطين... وبعد هذه المجازر الإجرامية يعلن الرئيس المؤقت حالة الطوارئ لمدة شهر، علهم يستطيعون خلاله قمع المعتصمين والمتظاهرين وكسر شوكة غضبهم، ليقبلوا بالحكم الجبري الجديد، الذي يريد السيسي ومن ورائه أمريكا أن يقيمه، بعد أن نفضت أمريكا يدها من حكم مرسي.


لقد استمرت ثورة 25 يناير ثمانية عشر يوماً، قتل فيها حوالي 365 شخصاً، وفي يوم واحد قتل النظام الجديد القديم ما يقرب من ضعف هذا العدد! في حركة انتقامية تعيد للأذهان نظام حكم مبارك الذي كان يمتلئ كرهًا تجاه شعبه وخصوصا من يرفع منهم راية الإسلام.


هذا هو حكم العسكر الجديد! وها هم قادة الانقلاب سادرون في غيهم، عازمون على القتل بدم بارد في سبيل إنجاح انقلابهم، أسودٌ على شعبهم، خانعون خاضعون لأشد الناس عداوة للذين آمنوا: اليهود ومن وراءهم..، بل ومتآمرون معهم! يحاربون الإسلام تحت مسمى "محاربة الإرهاب"، بينما يهود آمنون مطمئنون بجوارهم، فكيف يمكن لخونة مجرمين، مسئولين عن مذابح محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، أن ينتصروا لأهل مصر؟! كيف يمكن لمن حمى نظام مبارك الفاسد وشاركه الفساد والعمالة ٣٠ عاما أن ينتصر لأهل مصر؟!


هؤلاء قتلة مجرمون! وسوف يحاسبون في الدنيا قبل الآخرة على جرائمهم وقتلهم لأبناء الأمة الشرفاء، وعلى حربهم للإسلام وعمالتهم لأميركا، قال تعالى:

(( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)) [النساء:93]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ)". [رواه الترمذي والنسائي]


إن هؤلاء الانقلابيين يتخذون شعار محاربة الإرهاب ومحاربة الإخوان ستارا لمحاربة الإسلام ومحاصرته...، ولكن الإسلام عميقة جذوره في مصر، وهو عصي على الاستئصال، فالكنانة أرضه، وفيها رجاله، وفيها ستكون مقبرة العملاء، ونظام الكفر والنفوذ الأميركي فيها إلى زوال إن شاء الله، وفيها بإذن الله ستشرق شمس الإسلام والخلافة.


أيها المسلمون الثائرون في ربوع الكنانة!


لقد آن الأوان لنا أن نعلنها صراحة: إسلامية خالصة لله! ﻻ ديمقراطية فيها، ولا مدنية علمانية، وﻻ مشاركة فيها لحكم الكفر. كما آن لنا أن ندرك أن اﻻعتصام بأمر الله وحده هو سبيل نصرنا ورفعتنا، ولن يكون ذلك إﻻ بأن نعلن انحيازنا التام والحاسم لدولة الخلافة، وحكم الإسلام، ووحدة الأمة، وطرد المستعمرين من بلادنا، وحمل الإسلام رسالة هدى ورحمة للعالمين، حينها فقط ترخص الدماء، وغير ذلك عبث وهباء، ومضيعة للوقت والجهد.


أيها الضباط! أيها الجنود! أيها المخلصون في جيش مصر الكنانة!


كيف يمكنكم أن تشاركوا في قتل آبائكم وأمهاتكم وأبنائكم وإخوانكم وأخواتكم؟! كيف يمكنكم أن تنصاعوا لقيادة تأمر بقتل شعبها؟! قيادة باعت آخرتها بدنيا غيرها، وارتمت في حضن أمريكا عدوة الأمة الأولى في العالم، دولة الظلم والطغيان! إنكم والله خير أجناد الأرض إن انصعتم لأوامر الله ورسوله وحدها، والله إنكم في فسحة من دينكم إن انقدتم له ولم تصيبوا دما حراما، فلا تستجيبوا لمن يأمركم بقتل إخوانكم، فإن الله سائلكم عن هذه الدماء الزكية التي تُسفك بأيديكم! إلى متى تنتظرون؟ فلتأخذوا على يد الظالم ولتأطروه على الحق أطرا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض.


ولتقلعوا النظام الحالي المجرم من جذوره، بكل أركانه ودعائمه! ولتعملوا على تطبيق الإسلام كاملاً ودفعة واحدة! ولتكونوا كالأنصار الذين آووا ونصروا، وإننا في حزب التحرير ندعوكم أن تكونوا أنتم أول من ينصر مشروع الخلافة العظيم! فأنتم أهل القوة المنوط بهم ذلك، وإنكم لقادرون على النصرة إن أخلصتم النية لله، فهلموا إلى عز الدنيا في ظل خلافة على منهاج النبوة، ونعيم الآخرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر!

((وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)) [الإسراء: 51]

التاريخ الهجري :8 من شوال 1434هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 15 آب/أغسطس 2013م

حزب التحرير
ولاية مصر

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع